Archive for the ‘خدعة الإرهاب’ Category

هجوم رفح.. إدينى عقلك   2 تعليقان

“مساء الأحد 17 رمضان قامت مجموعة من الإسلاميين القادمين من أنفاق غزة تعدادها 35 فردا[1] بهجوم على معسكر لحرس الحدود المصرى بسيناء حيث قتلوا 16 جندى وضابط وأصابوا 7. ثم استولوا على مدرعتين قاموا بتفجير إحداهما على الحدود المصرية الإسرائيلية ثم اخترقوا الحدود بالثانية قبل أن يقصفهم الطيران الإسرائيلى محوّلاً الـ35 رجل إلى 6 جثث مصابة ببعض الحروق[2] رغم ارتداءهم لأحزمة ناسفة[3] كفيلة بتفتيتهم. وبُعيد ذلك بث ملثمون مجهولون يحملون عَلَماً ضخماً عليه شعار “لا إله إلا الله” كبرهان إيمانهم شريطاً يعترفون فيه بالعملية ويقولون أنهم من مجلس شورى مجاهدى سيناء ويهدون الهجوم للشيخ الظواهرى[4]، وعلى إثر هذا هاصت وزاطت وسائل الإعلام الغربية التى نسبت الهجوم للإرهابيين الإسلاميين[5] رغم نفى الموقع الرسمى لمجلس شورى المجاهدين أى صلة بالهجوم[6]. وبعد تقديم إسرائيل لخالص التعازى والأسف العميق فى مقتل عدد من أكثر الناس غلاوة على قلبها -الجنود المصريون- لامت الحكومة المصرية على عجزها عن حماية سيناء من الإرهاب الفلسطينى الذى بات يهدد الدولتين الشقيقتين”

عزيزى القارىء.. إن بدت لك هذه القصة كسيناريو فلم صيفى هابط بميزانية رخيصة فهو ليس ذنبى، فهذه هى ملامح الرواية الرسمية التى أعلنتها إسرائيل. وأدعوك بعد هذا الفاصل الكوميدى أن نتحدث بجدية قليلاً.

عند تحليل أحداث 5 أغسطس فمن الأهمية بمكان أن نفرق بين عنصرين مختلفين تماماً، وهما: ما حدث فعلاً، وما قيل لنا أنه حدث..

هذا هو ما حدث فعلاً:
-وقوع هجوم على معسكر للجيش ومقتل وإصابة ضباط وجنود
-الإستيلاء على مدرعتين
-تسليم إسرائيل 6 جثث مصابة بحروق لمصر

هذا فقط. لا شىء آخر حدث.

والآن هذا ما قيل لنا أنه حدث..
-أن المهاجمين ينتمون لجماعة جهادية
-أنهم جاءوا من غزة، وفى قولٍ آخر من سيناء
-أنهم فجروا ثغرة فى الجدار العازل الذى يعبره المتسللون الأفارقة كل يوم دون ثغرات، واخترقوا الحدود الإسرائيلية ثم قُتلوا بضربة طائرة
-أن نفس الـ35 مهاجم الذين قتلوا الجنود هم الـ6 جثث الذين سلمتهم إسرائيل لمصر  (ويبدو أن الـ29 الآخرين تبخروا من الخضة، أو كان دورهم الجهادى يقتصر على قتل المصريين دون اليهود الذين لا يحتاجون أكثر من 6 لسحقهم)

وفضلاً عن عدم حاجة “المجاهدين” للمخاطرة بمهاجمة معسكر للجيش المصرى لسرقة مدرعة فى حين كان يمكنهم مهاجمة معرض سيارات واغتنام عربة جيب تكفى 5 أفراد -أو عدة عربات تكفى 35 فرداً-، وفضلاً عن عدم القبض على متهم واحد يتيم حياً، فأدعوك يا عزيزى القارىء لتأمل سيناريو لفلم أقل هبوطاً بميزانية أقل رخصاً..

الأرجح أن القصة الكاملة لما حدث بالفعل قريبة من الآتى، بالترتيب الزمنى:
1-اتفاق عنصر موساد مستعرب مع مجموعة مهربين من سيناء أو غزة على تهريب مدرعة جيش لداخل إسرائيل سيقوم هو بتوفيرها
2-دخول 35 عنصراً من فرقة إسرائيلية عالية التدريب لسيناء وهجومهم على معسكر حرس الحدود واستيلاءهم على مدرعتين
3-تسليم الفرقة إحدى المدرعتين لعميل الموساد قبل هروبهم لإسرائيل فى الأخرى التى دمروها على الحدود عند دخولهم
4-تسليم العميل مدرعته لمجموعة المهربين ودعاءه لهم بالتوفيق قبل لواذه بالفرار “بعد تأدية دوره فى العملية”
5-قصف ومقتل المهربين الذين كان يعلم الجيش الإسرائيلى متى ومِن أين سيأتون، إذ كان خط سيرهم معروفاً وعلى الأرجح كانت مدرعتهم مزودة بجهاز تتبع بالقمر الصناعى “جى بى إس”
6-فبركة الحادث على أن قتلة الجنود جهاديون واستغلاله إعلامياً لتشويه الإسلاميين، وإظهار محمد مرسى كفاشل، وزيادة تدخل جنرالات الجيش المصرى فى شؤون البلاد بذريعة الحفاظ على الأمن، فضلاً عن الإيقاع بين الشعبين المصرى والفلسطينى، وبين الشعب المصرى وبدو سيناء الذين يدكهم الجيش الآن بإجرام وغشومية وينزع سلاحهم الذى هو درع سيناء -منزوعة المخالب- ضد أى غزو اسرائيلى محتمل.

هذا السيناريو أوقع كثيراً أليس كذلك؟

بل وحتى لو ثبت بطريقةٍ ما أن الجثث التى سلمتها إسرائيل لمصر هى لجهاديين حقيقيين فكل ما سنفعله هو استبدال “مهربون يريدون بيع مدرعة فى إسرائيل” بـ”جهاديين يريدون القيام بعملية فى إسرائيل”. بل إننا حتى لا نملك أدنى دليل على أن موتهم كان بسبب قصف الجيش الإسرائيلى للمدرعة ولا أنهم كانوا فى ذات المدرعة عندما تم تدميرها. ولذا فنرجو أن يكشف تحليل الحمض النووى للجثث هوية أصحابها إن كانوا مصريون أو فلسطينيون فعلاً لكشف غموض هذه النقطة باستجواب أقاربهم ومعارفهم عما حدث ذلك اليوم.

لكن لحظة واحدة.. ألا يُعد هذا هَوَساً بنظرية المؤامرة؟ هل يُعقل أن تقوم إسرائيل بهذه الفعلة وتختلق هذه القصة مما قد يلوث سمعتها الدولية أكثر ما هى ملوثة؟

ولمعرفة الإجابة إرجع معى إلى 8 يونيو 1967 ، حين قامت الدولة العبرية بضرب البارجة الأمريكية “ليبرتى” فى البحر الأبيض فقتلت 34 بحاراً وأصابت 170 رغم محاولتها إبادة طاقمها بالكامل، ويبدو أن هدفها من ذلك كان إتهام مصر فى الضربة كى تقوم حرب بين البلدين. وقد كادت الخطة أن تنجح إلى درجة أن الرئيس جُنسُن أرسل طائرات محملة بقنابل ذرية من حاملة أمريكية فى البحر الأبيض باتجاه القاهرة، لكن ربنا ستر وسُحِبَت فى آخر لحظة بعد معرفة حقيقة المهاجِم[7] (ووقتها لم تتم إثارة الموضوع إعلامياً تقريباً فى بلاد العم سام،  ثم تم التقفيل عليه سياسياً بعدما دفعت اسرائيل تعويضات ضخمة للمصابين وأسر الضحايا والتى زاد الكُنجرس على إثرها من معونة إسرائيل كى تأخذ باليمين ما دفعته بالشمال).

وتشبه هذه العملية كثيراً حادثة 1954 الفاشلة المعروفة بإسم “لافون” حين زرعت إسرائيل قنابل فى أهداف مصرية وبريطانية وأمريكية فى مصر أملاً فى وقوع اللوم على الإخوان أو الشيوعيين أو القوميين[8]. ونضيف للقائمة حقيقة جديدة تم الكشف عنها مؤخراً  وهى أن الموساد كان متورطاً فى الهجوم على مجلس الدولة التركى عام 2006[9] رغم ما كان يربط البلدين من علاقات حميمة وتعاون عسكرى فى ذلك الوقت.

هذه الحوادث المكشوفة -وما خفى كان أعظم- تشير إلى أن إسرائيل لا تتورع عن أى عمل قذر حتى ضد أكبر حلفاءها لتحقيق أغراضها، وأن حلفاءها بالمقابل على أتم إستعداد للتغاضى عن تلك الأعمال إن تم كشفها. ويمثل حادث رفح الأخير حالة نموذجية لأن إسرائيل تعلم يقيناً أن الإعلام الغربى سيتلقف الخبر برد الفعل المطلوب نظراً لحماسه الدائم لتشويه “الإرهابيين” المسلمين مما يبرر حرب الولايات المتحدة الدموية على العراق واستمرار مجازر حلف الناتو فى أفغانستان، فضلاً عن تمهيد الرأى العام العالمى لأى حرب إسرائيلية “دفاعية” مقبلة على فلسطين أو لبنان أو مصر.

وبعد ذلك التحليل التحقيقى والدرس التاريخى دعونا نسأل القارىء النابه سؤال ذكاء.. قاتل جنودنا على الحدود: حماس – إيران – أم قطر؟!

حسام حربى – مدونة «أَبْصِرْ»
https://ubser.wordpress.com

المصادر:
[1]http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2012/august/6/5239462.aspx
[2]http://www.masrawy.com/news/egypt/politics/2012/august/7/5240946.aspx
[3]http://news.egypt.com/arabic/permalink/2526008.html
[4]tahrirnews.com/أحداث-ووقائع/جهاديو-سيناء-يعلنون-عن-أنفسهم-فى-شريط-ف/
[5]http://ca.news.yahoo.com/twenty-egyptian-police-killed-wounded-attack-near-israel-185757195.html
[6]http://www.almasryalyoum.com/node/1034936
[7]http://www.rense.com/general39/pilot.htm
[8]http://www.mideastweb.org/lavon.htm
[9]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=352086

Posted أوت 8, 2012 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[1]: الوضع السياسى الممهِّد لهجمات سبتمبر وسوابق تاريخية مشابهة لها   1 comment

هجمات سبتمبر.. البعض إعتبرها دليلاً على وحشية الإسلام، والبعض إعتبرها رداً عادلاً على ظلم أمريكا للمسلمين، والبعض إعتبرها بداية الحرب العالمية الثالثة.. لكن الجميع إتفقوا أنها أحداث غيرت مسار التاريخ للأبد. وبمناسبة الذكرى العاشرة للهجمات ننشر سلسلة من عشرة مقالات تتناول أهم التحليلات الخاصة بها وأبرز الحقائق التى ظهرت طيلة العشر سنوات الماضية مسلطين الضوء على ما يجرى من وراء الستار فى كواليس الإدارة الأمريكية وكهوف “الإرهابيين”.

تبدأ قصتنا بعرقلة وجود حركة طالبان الواصلة للسلطة حديثاً فى أفغانستان لإقتراح أمريكى بمد خط غاز طبيعى هناك. مرور الخط من أفغانستان كان حيوياً لأنه يرمى للوصل بين منابع البترول فى تركمنستان المطلة على بحر قزوين وبين المحيط الهندى[1]. ويلاحَظ أن أفغانستان تتمتع بموقع إستراتيجى لا مثيل له فى آسيا الوسطى حيث تجاورها الصين شرقاً وإيران غرباً وباكستان النووية جنوباً، وثلاثتها دول ترى فيها أمريكا تهديداً وتتمنى موطىء قدم بجانبها كى تتمكن من محاصرتها عسكرياً وإستخباراتياً. وعلى الجانب الآخر كانت العراق المنهكة عسكرياً وبشرياً بعد مرور أكثر من عقد على حصارها الإقتصادى من أكبر إحتياطيات النفط فى العالم حتى قيل أنها تطفو على بحيرة من الذهب الأسود، كما إرتعدت واشنطن من إحتمال قيام صدام حسين بعمل بورصة نفط خاصة يكون اليورو هو عملتها الرسمية مما يهدد سلطان الدولار[2].

سال لعاب إدارة جورج بُش الجديدة على الثروات المفتقرة لمن يحميها والعرش المفتقد لمن يتربع عليه، وفى منتصف يوليو 2001 أبلغ مسؤولون أمريكان وزيرَ الخارجية الباكستانى نياز نايك بتخطيط الإدارة الأمريكية لمهاجمة أفغانستان بحلول منتصف أكتوبر[3]، وتبين لاحقاً أن خِطط “محو القاعدة من على وجه الأرض” بما فى ذلك غرو أفغانستان فى حالة رفض طالبان تسليم أسامة كانت معدة من قبل الهجمات[3ب] وخططت ذات الإدارة لغزو العراق قبل هجمات سبتمبر بشهور بحسب إعتراف بول أُنيل وزير الخزانة الأمريكية السابق[4] وجورج تنت رئيس السى آى ايه السابق[4ب]، كما شهد منتج الأفلام والناشط السياسى هارون رُسّو قبل وفاته بفترة وجيزة أن نِك رُكَفِلِر -أحد أعضاء عائلة ركفلر شديدة النفوذ والثراء بأمريكا- أخبره قبل الهجوم بـ11 شهر أن هناك “حدثاً ضخماً” سيقع وعلى إثره ستبدأ حرباً لا تنتهى نظرأ لكونها ضد عدو وهمى[5]. وتوضح كتابات المحافظين الجدد حول ما يسمى بـ”مشروع القرن الأمريكى الجديد” فى سبتمبر من سنة 2000 أن التغيير المطلوب لن يكون سريعاً بدون “حدث كارثى ومسرّع مثل هجوم بيرل هاربُر جديد” لتعبئة الرأى العام[6].

والحقيقة فإن تاريخ الإدارة الأمريكية فى إتهام الأبرياء بالتسبب بمصائب لجنى أرباح سياسية ليس بمجهول، فمثلاً تم إتهام المرجع الشيعى اللبنانى محمد حسين فضل الله ظلماً فى تفجير ثكنة المارينز فى لبنان سنة 1983، وعلى إثر ذلك قامت السى آى ايه بتفجير منزله فقتلت 80 مدنياً ونجا هو، وفى النهاية وجدوا أنه لم يكن له أى علاقة بالهجوم[7]، كما لوحت السفيرة الأمريكية فى العراق إيبرل جلاسبى لصدام حسين سنة 1990 بأن أمريكا “لن تعذر أبداً تسوية الخلافات بأي طرق غير سلمية”[8] لإغرائه بغزو الكويت ثم تحطيمه بعد ذلك إثر ذلك الغزو، ثم تم إتهام البلد زوراً فى 2003 بإمتلاك أسلحة دمار شامل وعلاقات مع القاعدة بهدف خلق مبرر لغزوها. وهذا دأب السياسة الأمريكية منذ عقود طويلة حتى أنه يمثل القاعدة فى سياستها الخارجية لا الإستثناء، فقد إدعت الإدارة الأمريكية أن فيتنام هاجمت المدمرتين الأمريكيتين “ترنر جُوى” و”مَدُكس” يوم 4 أغسطس 1964 فى خليج تنكن -وهو لم يحدث أصلاً بإعتراف أمريكا لاحقاً[8ب]- لتبدأ حرباً شاملة ضد فيتنام على إثر ذلك “الهجوم”، وقبل ذلك بربع قرن كذب الرئيس روزفلت على شعبه بشأن مهاجمة الألمان للمدمرة الأمريكية “جرير” من أجل إقناعه بخوض الحرب ضد هتلر[9].

وفوق ذلك نجد تاريخ أمريكا حافل بالقيام بعمليات إرهابية بنفسها ثم إتهام أعداءها بها، فقد ورّطت الشيوعيين فى إيران من خلال عملاء للسى آى ايه تظاهروا بالشيوعية وقاموا بتفجير منزل مرجع شيعى إبان تولى محمد مصدق للوزارة سنة 1953 بهدف إسقاط حكومته المعادية للغرب[10]، وساهمَت فى عمليات إرهابية بإيطاليا فى السبعينات بإسم “عملية جلاديو” للهدف ذاته وهو تخويف الإيطاليين من المد الشيوعى[11]. كما كشفت وثائق سربتها وكيليكس مؤخراً دعم الأمريكان لحزب العمل الكردستانى رغم تصنيفهم العلنى له بأنه منظمة إرهابية[12]، وقد دعموا و آوا لويس بُسادو أشهر إرهابى فى أمريكا اللاتينية من أجل زعزعة إستقرار الدول المعادية لهم هناك[13]، ولا ننسى دورهم فى إمداد صدام حسين بالأسلحة الكيماوية التى أباد بها عشرات الآلاف من الأكراد ثم إتهامه بكونه مجرم حرب على إثر تلك الإبادة. أما أخطر وأقذر تلك العمليات على الإطلاق فهى عملية نورث وُدز، وهى كانت خطة أمريكية سنة 1962 لتفجير مدنيين أمريكان وخطف طائرات وإغراق مراكب أمريكية على يد السى آى إيه بغرض توريط كوبا فى الموضوع وبالتالى خلق ذريعة لمحاربتها واحتلالها لأن كوبا كانت أرقْ أمريكا الأكبر وقتها باعتبارها موطىء قدم السوفيِت فى فنائها الخلفى بعد وصول كَسترو للحكم[14].. لكن لم يتم تنفيذ الخطة بسبب عدم حصولها على الضوء الأخضر من الرئيس كِنِدى (والذى كان إغتياله نقطة تحول محورية فى السياسة الأمريكية إذ تركزت السلطة من بعده فى أيدى المؤسسات العسكرية والإستخباراتية والمالية والنفطية الفاسدة). العملية تم نشر تفاصيلها بعد الكشف عنها فى 1997 عندما نشرتها جامعة جورج واشنطن فى أرشيف وكالة الأمن القومى[15].

أما عن تاريخ المؤسسة العسكرية الأمريكية فى إختلاق الأكاذيب الصريحة لتعبئة الرأى العام فحدث ولا حرج.. فأثناء حرب العراق الأخيرة قصفت الولايات المتحدة فندق “فلسطين” الذى كان يقبع به المراسلون الأجانب كما قصفت مكتب الجزيرة ببغداد فى يوم واحد، وكانت الوسيلة المثلى للتغطية على ذلك إعلامياً بداخل أمريكا لتجنب الدعاية السيئة هى القيام بعملية “إنقاذ بطولية” للمجندة جِسِكا لِنش وتحويلها لنجمة قومية بين عشية وضحاها لتظهر فى وسائل الإعلام وتحكى قصتها، وقد إعترفت جِسِكا بنفسها فيما بعد أن هذه العملية كانت مجرد تمثيلية[16] وكيف أن ضميرها أنبها لخدعها للرأى العام. كذا فى قصة مقتل لاعب لاعب البيسبول الشهير بات تلمان الذى تطوع ليحارب فى صفوف أمريكا بأفغانستان ثم تم إعلان مقتله على أيدى طالبان، بينما وُجد فيما بعد أنه قُتل بنيران صديقة[17]، بل وذهبت بعض التكهنات إلى أن الإدارة الأمريكية دبرت قتله لأنه كان يعتزم العودة للولايات المتحدة وإخبار الجميع بأن الحرب على الإرهاب ما هى سوى خدعة نظراً لأنه ضُرب بالنار ثلاثة مرات فى رأسه ومن مسافة تسعة أمتار فقط[18]. وفى تسريبات ويكيليس الأخيرة للإتصالات الدبلوماسية السرية وُجد أن حادثة قتل قائد للقاعدة بالعراق من قِبَل الجيش الأمريكى وتدمير منزله أثناء القتال فى 2006 كانت فى الحقيقة مذبحة قام بها الجنود الأمريكيون لعائلة مكونة من 10 أفراد شملت أربعة نساء احداهن عمرها 74 عاماً وخمسة أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات ووالدهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم بعد تقييدهم[19]، وبعد “العملية” طلبوا من السلاح الجوى القيام بغارة على المنزل لإخفاء آثار الجريمة وأعلنوا بعدها للعالم قتلهم قائداً للقاعدة هناك. وفى تلك الأمثلة كفاية لمن تصل به السذاجة إلى تصديق الروايات الحكومية الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالحروب والصراعات.

وبتاريخ أسود كهذا لا يكون من المستغرب أبداً أن تضاف هجمات سبتمبر إلى القائمة التى ما خفى منها كان أعظم ولا شك، بل يكون المستغرب هو سكوت الإدارة الأمريكية كل هذه المدة بدون عملية قذرة جديدة. لكن دعونا لا نسبق الأحداث ولنعد مرة أخرى إلى عام 2001..

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.globalresearch.ca/index.php?context=viewArticle&code=GRI20051202&articleId=1391
[2]http://www.energybulletin.net/node/7707
[3]http://news.bbc.co.uk/2/hi/south_asia/1550366.stm
[3ب]http://www.msnbc.msn.com/id/4587368/
[4]http://www.cbsnews.com/stories/2004/01/09/60minutes/main592330.shtml
[4ب]http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/04/27/AR2007042700550.html?nav=most_emailed
[5]http://www.youtube.com/watch?v=7nD7dbkkBIA
[6]http://www.newamericancentury.org/RebuildingAmericasDefenses.pdf
[7]http://www.globalissues.org/news/2010/11/10/7605
[8]http://almesryoon.com/news.aspx?id=47049
[8ب]http://www.gwu.edu/~nsarchiv/NSAEBB/NSAEBB132/press20051201.htm
[9]http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/FBCBB684-0370-495E-AD04-6E2FDFB9D433.htm
[10]http://www.nytimes.com/library/world/mideast/041600iran-cia-index.html
[11]http://www.guardian.co.uk/world/2001/mar/26/terrorism
[12]http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=432471&pg=2
[13]http://tv.globalresearch.ca/2011/01/cias-dirty-secret-us-turns-blind-eye-notorious-terrorist
[14]http://abcnews.go.com/US/story?id=92662
[15]http://www.gwu.edu/~nsarchiv/news/20010430/index.html
[16]http://almesryoon.com/news.aspx?id=38200
[17]http://www.commondreams.org/headline/2011/08/17-1
[18]http://www.infowars.com/articles/military//tillman_new_evidence_indicates_tillman_executed.htm
[19]http://www.rawstory.com/rs/2011/09/01/wikileaks-cable-u-s-troops-handcuffed-shot-iraqi-children-in-raid/

Posted سبتمبر 13, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[2]: مصلحة أمريكا فى حدوث هجوم إرهابى والتحضير له منذ التسعينات   Leave a comment

كانت الإدارة الأمريكية تعلم جيداً أن شعبها الذى لم ينس هزيمة فيتنام الأليمة لم يكن ليتقبل الزج ببلده فى صراعات ليس لها آخر على الغاز والنفط والنفوذ بدون مبرر قوى يُشعره بأنه مُهدد فى عقر داره، فكان الحل الأمثل هو ضربة قوية تكمم أفواه المعارضين لتدَخُّل الولايات المتحدة فى شؤون العالم.. وجاءت 11 سبتمبر لتكون الفانوس السحرى الذى يفتح جميع الأبواب المغلقة أمام الحكومة الأمريكية ويمنحها أصبع إتهام طويل إسمه “إنعدام الولاء للوطن” يُشار به الى كل من تسول له نفسه من أعضاء الكُنجرس أو السياسيين الكلام ضد جرائم الحرب أو التحفظ على إغراق ميزانية الدولة فى الديون لسداد فاتورة الدماء.

لكن الفانوس فتح أيضاً رغماً عنها باب التكهنات والتساؤلات عن الواقفين وراء الهجوم بعدما بدا للعالم تخَبط الرواية الرسمية القائلة بمسؤولية منظمة صغيرة لامركزية أُسست فى أواخر الثمانينات وإشتُهرت بقتل المدنيين المسلمين إسمها “القاعدة”، وزعيمها رجل مريض بالفشل الكلوى قابع بين الجبال وكان من أكبر حلفاء أمريكا ومخابراتها إبان غزو السوفْيِت لأفغانستان إضافةً الى صداقته للأمير تركى بن فيصل الرئيس السابق لجهاز المخابرات السعودى، كما تربط عائلته الثرية المتأمركة روابط وثيقة بآل بُش. والأمر اللافت الذى لا يعرفه الكثيرون هو أن إسم المنظمة -بحسب إعتراف وزير الخارجية البريطانى السابق رُبِن كُك- مشتق من “قاعدة بيانات” السى آى ايه لأسماء المجنَّدين لمحاربة السوفْيِت[1]، فهى لم تؤسَّس لتكون منظمة إرهابية أصلاً بل لتكون مجرد قائمة بأسماء للمتعاونين مع المخابرات الأمريكية -عن علم أو عن جهل- فى طرد الروس! (ومن عجائب القدر أن الأمريكان غضوا الطرف عن تصدير المخدرات الأفغانية للغرب فى الثمانينات كى يتم تمويل المجاهدين من أرباحها[2]، مؤْثِرين تدمير صحة شبابهم على الإنهزام فى الحرب الباردة).

وبخلاف الأدلة المذكورة فى المقال السابق على تحضير الإدارة الأمريكية لتبعات الهجمات قبلها بشهور فأغلب الظن أن أحداث سبتمبر كان مخططاً لها أو لمثلها منذ سنوات طويلة من قِبَل الإدارات الأمريكية المتعاقبة وليست خطة حديثة.. فقد رفض بِل كلنتن عرضاً سودانياً فى 1996 لتسليم بن لادن لأمريكا “على طبق من ذهب”[3]، وشكا مايك شيور رئيس “وحدة بن لادن” مراراً من تمكنه من رصد مكان أسامة قبل 2001 أكثر من عشرة مرات إلا أن رئيس السى آى إيه جورج تِنِت لم يكن يأذن له بالتحرك لإعتقاله أو قتله أبداً[4]. وفى 1999 تخلصت السى آى إيه من شيور برفده، ويبدو أن السبب كان أنه لم يفهم اللعبة جيداً إذ أنه كان مصراً على القيام بعمله وأزعج قيادات السى آى ايه كثيراً بإلحاحه على تعقب بن لادن ومحاولة قتله رغم أن هذا هو صميم وظيفته! وبعد هجمات سبتمبر عاد شيور لمنصبه إلا أنه شكا مرة أخرى أنه كان منصباً إسمياً بلا صلاحيات.. فقد كانت الإدارة الأمريكية حريصة كل الحرص على الظهور بمظهر الصياد لإبن لادن إلا أنها لم تكن تحاول القبض عليه بتاتاً لأنها كانت تعد لإستخدامه فى مهمة كبرى كما سنرى لاحقاً. وليس أدل على ذلك مما حدث فى يوليو 2001 حينما سافر أسامة لدبى للعلاج بمستشفى أمريكى وقابله عملاء للسى آى ايه هناك[5] رغم أنه كان مطلوباً لمسؤوليته عن تفجيرات سفارتى أمريكا بكينيا وتنزانيا منذ 1998 ، وما كانت حكومة الإمارات سترد أمراً لأمريكا لو كانت طالبتها بتسليمه.

لكن بالرغم من كل علامات الإستفهام تلك جَنت الحكومة الامريكية محصولاً وفيراً من وراء الهجمات.. فبجانب إلتهام البلدين الضعيفتين، تم إتخاذها كذريعة للتجسس على المواطنين وقمع الحريات المدنية ومنْح رئيس الجمهورية صلاحيات لم يكن ليحلم بها هناك. كما شُنت الحروب التى تضخ الدماء فى عروق الاقتصاد الأمريكى وتُعتبر قلبه النابض الذى بدونه تغلق مصانع السلاح التى تبيع لوازم الحرب، وتفلس البنوك التى تُقرض الحكومة لتمويل الحرب، وتخسر شركات النفط التى تُمنح عقود من الدول المحتلة، وتعانى شركات إعادة الإعمار التى تستنزف أموال الدول التى دمرتها أمريكا، وبالتالى فبدلاً من أن يجد تجّار الموت والجنود والمرابين أنفسهم بلا عمل فيضطرون للعيش على المعونات أو السرقات يأكل الجميع لقمة عيش سائغة، هذا فضلاً عن نفوذ أرباب تلك القطاعات الهائل فى عمليات إتخاذ القرار والذى بموجبه يدفعون دفة السياسات الأمريكية دائماً تجاه الحروب.

كما إستفادت أمريكا سياسياً من الإطاحة بطالبان، وهى حكومة  كانت تطبق الشريعة الإسلامية ولا تخضع للغرب ليس لها مثيل إلا فى إيران. وفوق كل ذلك تم ضمان عدم سيطرة الإسلاميين من حلفاء طالبان على مقاليد الحكم فى باكستان النووية. كما تحولت القاعدة الى فزاعة أو “بعبع” تتحجج أمريكا بتواجده فى أى دولة فى العالم لتبرير ضربها أو إقامة قواعد عسكرية بها بدون أن يحق لأحد أن يعترض وإلا واجه العقوبات والتحريضات بصفته “متواطىء مع الإرهاب”[6].

وكمصالح شخصية نجد أن دِك تشينى نائب بُش كان يمتلك أسهماً فى شركة هَلِبرتن النفطية قفز سعرها من حوالى ربع مليون دولار قبل الحرب الى 8 ملايين بعدها بسبب منحها عقوداً بقيمة عشرة مليارات دولار للعمل فى العراق، ونجد أن جورج بُش المسيحى المتطرف الذى إعترف بوجود حملة صليبية جديدة كان متحمساً لغزو العراق “للقضاء على يأجوج ومأجوج” هناك[7]، ونجد أن العنصريين المهووسين بسيطرة الجنس الأبيض إكتشفوا متنفساً جديداً إسمه “المسلمون” يصبون عليه جام غضبهم بدلاً من الزنوج الذين لم يعد بوسعهم المساس بهم والحط من شأنهم مما يساعد فى توحد الطوائف الأمريكية المختلفة مرة أخرى ضد عدو وهمى جديد بعد إنهيار المعسكر الشيوعى.. ففى الثمانينات  أكد جُن ستكْوِل -أحد قادة السى آى ايه السابقين- أنه “لو إختفى الإتحاد السفيتى من على سطح الخريطة ستبحث الولايات المتحدة سريعاً عن أعداء جدد لتبرير مجمعها التصنيعى الحربى”[8]، كما أوضح فى كتابه المسمى “بحثاً عن أعداء” أن حرب الولايات المتحدة الباردة لم تكن ضد الشيوعية أصلاً وإنما كانت ضد النظم والحركات التى تعارضت مصالحها مع مصالح الشركات والبنوك الأمريكية العملاقة.

حسناً.. كل ما سردناه حتى الآن هو عن دوافع الإدارة الأمريكية المحتملة للوقوف وراء الهجمات طبقاً للمبدأ التحقيقى فى أى جريمة “إبحث عن المستفيد”.. لكن ماذا عن الأدلة الفعلية؟

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.thetruthseeker.co.uk/article.asp?ID=3836
[2]http://www.globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=3198
[3]http://archive.newsmax.com/archives/ic/2006/9/10/181819.shtml?s=ic
[4]http://www.historycommons.org/entity.jsp?entity=michael_scheuer
[5]http://www.guardian.co.uk/world/2001/nov/01/afghanistan.terrorism
[6]http://almesryoon.com/news.aspx?id=58678
[7]http://www.arabtimes.com/portal/news_display.cfm?Action=&Preview=No&nid=3631&a=1
[8]http://www.infowars.com/why-conspiracy-theorists-think-al-qaeda-did-911/

Posted سبتمبر 12, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[3]: أدلة الإدانة   2 تعليقان

يبدو أن حكمة الله إقتضت أن يقع المجرم دائماً فى خطأ أو سلسلة من الأخطاء كى تكون الحقيقة متاحة لمن يحاول الوصول إليها. تأمل معى تلك الحقائق السريعة..

وجود متفجرات سلفاً بالأبراج:
-لا يمكن بأى حال من الأحوال إذابة الصلب الذى بنيت منه الأبراج والذى صُمم ليكون مقاوماً للحريق بدرجة حرارة أقل من 1100 درجة مئوية، علماً بأن درجة حرارة وقود الطائرة عند إحتراقه لا تتعدى 825 درجة مئوية[1].
-ظلت درجة حرارة صلب الأبراج المنصهر بعد مرور أسبوع من الهجمات أكثر من 1000 درجة مئوية، أى أعلى بحوالى 200 درجة من الحرارة القصوى للوقود.. مما يعنى أنه كان بالأبراج أو بالطائرات مادة حارقة أو متفجرة من قَبل الهجوم تسببت فى رفع الحرارة إلى ذلك المستوى مما أدى إلى ذوبان الصلب[1ب].
-هناك الآن مجموعة مؤلفة من ما يزيد على 1500 مهندس يطالبون بإعادة التحقيق فى الهجمات على أساس إستحالة تسبب الطائرات فى سقوط الأبراج بتلك الطريقة[2] مؤكدين بأنه تم حشوها بالمتفجرات قبل الإرتطام. يضاف أن الأبراج قد صممت لتتحمل تحديداً إرتطام طائرة يوينج 747.
-عند عرض الأفلام المسجِّلة للحظات إنهيار البرج الشمالى يتضح تطاير كتل أسمنتية بأكملها منه لمسافات بعيدة![2ب]
-عثر نيلز هَرِت وهو مسؤول بقسم الكيمياء من جامعة كُبنهاجن ومعه زمرة من ثمانى علماء على بقايا من مادة النانو-ثرمَيت شديدة الإنفجار فى منطقة الهجمات[3] وهى مادة متطورة وغير متاحة إلا للجيوش الحديثة، وقد توفى حوالى 900 شخص من الذين ساعدوا فى عمليات الإنقاذ المبكرة مما يفتح مجالاً للتساؤل حول علاقة الغبار الذى إستنشقوه بالوفاة
-فى الأسبوع السابق للهجوم تم إزالة الكلاب التى تشم المتفجرات من المركز لأسباب مجهولة[4] (ربما اكتشفوا أن الكلاب نجسة)
-تم قطع التيار الكهربائى عن النصف الأعلى من البرج الجنوبى يومى العطلة السابقين للهجوم وهما 8 و9 سبتمبر مما أدى لتوقف كمرات المراقبة[5] (ما طبيعة “أعمال الصيانة” التى جرت ذلك اليوم يا ترى؟)
-تم إخلاء الأبراج من الحراسة “عدة مرات” فى الأسابيع التى سبقت 11 سبتمبر[6] (وهذا ليس له أدنى علاقة بحشوها بالمتفجرات إستعداداً للهجمات)
-كان مارفِن بُش أخو جورج بُش الأصغر عضواً فى مجلس إدارة شركة ستراتسِك المسؤولة جزئياً عن حراسة الأبراج، كما كان عضواً فى مجلس إدارة إتش-سى-سى، إحدى الشركات المؤمنة على الأبراج[7] (إن كبر أخوك خاويه.. ومسّكه حراسة الأبراج الّى ناوى تضربها)
-تم تفجير البرج رقم 7 وهو شبيه بالبرجين المستهدفين مساء نفس اليوم نتيجة أوامر مؤجر الأبراج ومطافىء نيويورك “لأنه كان يشكل خطراً” بحسب شهادة المؤجر نفسه، لكن الحكومة إدعت لاحقاً أن حريقاً كان هو السبب فى الإنهيار لأن البرج كان مُخزّن به 42 ألف جالون وقود![7ب] (42 ألف جالون وقود فى برج بيهببوا ايه؟ تكونوش كنتم حاشيينه متفجرات هو كمان على أساس الطيارة التالتة الّى وقعت تخبطه وخفتم لا الموضوع ينكشف مثلاً؟؟)
-شهِد كثيراً ممن كانوا فى الموقع ومنهم عامل الإطفاء كريج كارلسُن أنهم سمعوا أصوات إنفجارات قبيل إنهيار الأبراج بعد إصطدام الطائرات بوقت طويل أثناء الحريق[8]، وشهد وليم ردريجز العامل ببرج التجارة العالمى أنه سمع وشعر بانفجار شديد فى البدروم قبيل إرتطام الطائرة بالبرج الذى كان به[9]
-بعدما شهد بِرى جِننجز منسق طوارىء نيويرك أنه سمع أصوات إنفجارات أثناء تواجده بالمبنى مات “فى ظروف غامضة”![10]
-تُظهر الأفلام التى صورت البرجين من أعلى قبيل بدء الإنهيار دخاناً كثيفاً بالقرب من قاعدتهما رغم إصطدام الطائرات بأعلاها، مما يدل على وجود بداية حريق أو إنفجاراً بالأسفل لا علاقة له بالطائرات. شاهد صور الدخان هنا[11] (يمكن واحد هندى أحمر كان بيبعت إشارات دخان بيقول إلحقونى)
-فيما يبدو أنه زلة لسان شديدة الدلالة قال جورج بُش فى مؤتمر صحفى عُقد بعد الهجمات بخمس سنوات أن معلومات وردت لديه بأن “المنفذين وضعوا المتفجرات فى إرتفاع عال بما يكفى لمنع الناس العالقين أعلاها من الهرب” [11ب]

مؤامرات إدارية وقانونية:
-شهد إثنان من مطافىء نيويُرك “مايك بِِلون” و”نِكُلس دِماسى”أنهما وجدا الصناديق السوداء -المصممة كى تتحمل صدمات مباشرة وحرارة 1800 درجة- للرحلة 11 والرحلة 175 فى حطام البرجين وأن الإف بى آى صادرها وأمرهما بإلتزام الصمت[12].. وتم الإعلان أنه لم يتم العثور على الصناديق حتى الآن
-إختفت الأرقام المسلسلة للصناديق السوداء من سجل الـNTSB -وهى الهيئة المسؤولة عن أمن وسائل النقل فى أمريكا- فى تقريرها الخاص عن الرحلة رقم 77 و93 وهو ما لم يحدث طيلة 20 عاماً فى أى تقرير عن طائرة محطمة[13]. بمعنى أنه من المستحيل إثبات هوية الصناديق وربطها بتلك الطائرات الآن حتى لو ثم العثور عليها
-لم يسجل مكتب إحصاءات النقل (BTS) الرحلتين رقم 11 و 77 التابعتين لشركة أمريكَن آرلَينز، وقد برر ذلك لاحقاً بإختطافهما[14]. هذه الواقعة شديدة الخطورة وتطرح تساؤلات عما لو كان على متن هاتان الطائرتان ركاب أصلاً (جَل من لا يسهو)
-تم تغيير مدير قسم العمليات القومية بمكتب الطيران الفِدرالى المعنى بمراقبة وتنظيم الطيران المدنى بالولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر بالضبط [14ب] (مجرد صدفة.. ماتخليش سوء الظن يسيطر عليك)
-صدرت تقارير صحفية مبكرة بأن “الطائرة الرابعة المخطوفة” رقم 93 والتى قالت الرواية الحكومية أنها تحطمت فى بلدة شانكسفِل هبطت سالمة فى مطار كليفلند بولاية أوهايو، وأضافت بعض التقارير أن ركابها تم إقتيادهم الى مركز ناسا بالمطار[14ج] (ولا نعلم ما الذى فُعل بهم بعد ذلك)، ويؤكد صحة هذا الكلام أنه لا يوجد أى أثر لحطام الطائرة فى شانكسفل مِن جسد حديدى ولا حقائب ولا جثث ولا شىء سوى كمية ضئيلة جداً من الحديد الصدىء و.. جواز سفر عربى وغطاء رأس عربى ورخصة قيادة لأحد القتلى ودفتر الطيار![14د] (كيف تتبخر طائرة بأكملها فى الهواء ولا تنجو سوى بعض الأوراق التى تؤكد الرواية الرسمية؟ سؤال نتركه للحكومة الامريكية.. لكننا ننبه القارىء أنه لم يتم العثور على لحية بن لادن ضمن الحطام إلا أن البحث عنها لايزال جارياً)
-تم بيع صلب الأبراج كخردة لإعادة تصنيعه فى الصين بشكل شبه فورى بعد الحادث قبل أن يجد المحققون الفرصة لمعاينته وتحليله لمعرفة سبب الإنهيار[15] (يمكن كانوا مزنوقين فى قرشين)

لغز البنتجن:
-يمتلك البِنتَجُن -أحصن مبنى على وجه البسيطة- بطارية صواريخ مضادة للطائرات مصممة لإسقاط أى طائرة غير عسكرية تقترب منه بصورة تلقائية، ومع ذلك لم يطلق النيران على الطائرة المدنية التى اصطدمت به[16] (أكيد نسيوا يشحنوا البطارية يوميها الصبح.. أو الكهربا كانت مقطوعة)
-لا يوجد بقايا طائرة فى فناء البنتجن! وتظهر هذه الصورة قطعة صغيرة مضحكة من المعدن التى يفترض أنها ما تبقى من الطائرة الجَمبو[17] (يمكن الطيارة إتبخرت من الخضة)
-حجم الفتحة بحائط البنتجن والتى كان قطرها حوالى خمسة أمتار لا يتناسب مع حجم الطائرة التى يُفترض أنها صدمته، والفتحة فوق الأرض تماماً وليست فى الطابق الثانى مثلاً، ولا تُظهر صورة الفتحة أية خدوش حولها رغم أن عرض الطائرة يتعدى الأربعون متراً! والأغرب أن زجاج النوافذ المحاط بتلك الفتحة لم يتحطم. والأكثر من ذلك أنه لا توجد آثار إحتكاك فى الفناء من الطائرة المزعومة، فالنجيلة كما هى لم تُمَس، أى أن الجسم الذى ارتطم به -بإفتراض أن جسماً إرتطم به أصلاً- هبط بزاوية مائلة واصطدم بالجدار بدقة متناهية. وأخيراً نجد شهادات بعض العسكريين فى البنتجن تؤكد أنهم شموا رائحة مادة الكُردَيت المتفجرة بعد الإنفجار. فهل هذا أثر طائرة جبمو.. أم هو أثر صاروخ كروز أو شحنة ديناميت وُضعت بجانب الحائط؟
-لم ينشر البنتَجُن أياً من تسجيلات كَمِراته تظهر هجوم الطائرة المفترضة، بل وصادر جميع الأفلام التى سجلتها كمرات مراقبة المؤسسات المجاورة له كفندق الشِرَتن ومحطة بنزين، ولم يُخرج أياً منها للعلن إلا خمسة كوادر مضطراً بعد أن تم رفع قضية عليه تطالب بها.. والكادرات الخمسة لا تُظهر أية طائرة! شاهد صورة الحائط والكادرات وشكل فناء البنتجن بعد الإنفجار على هذا الرابط[18] (يمكن كانت لابسة طاقية الإخفا مين عارف؟ طيارات أمريكانى بقى يا سيدى)

علم مسبق.. تحذيرات وتربح:
-لم يتحرك جورج بُش ولا حرسه الخاص بعد إبلاغه باصطدام طائرتى جَمبو بالبرجين، مما قد يدل على أنه لم يستشعر خطراً على حياته وأن حراسه -الذين ليس لهم فائدة سوى المحافظة على حياة الرئيس ونقله بعيداً عن الخطر- كانت لديهم أوامر مسبقة بتركه[19] (عادى راجل مؤمن بالقضاء والقدر)
-تلقى محافظ سان فرنسسكو “وِلِى براون” مكالمة من كندليزا رايس فى اليوم السابق للهجوم تحذره من الطيران فى اليوم التالى[20] (قلبها كان حاسس)
-يوم 10 سستمبر ألغى مجموعة من جنرالات البنتجن رحلة كانت مقررة لهم فى اليوم التالى[21] (البنتجن دا شكله مليان أوليا صالحين)
-قبل الهجمات بستة أشهر فقط تم تأجير الأبراج لمجموعة حوت الأعمال اليهودى لارى سلفرشتَين لمدة 99 عاماً على الرغم من أن الأبراج لم يكن يُتوقع لها أن تنجح فى عالم الأعمال كمؤسسة مُخصخصة بدون دعم حكومى، وعلاوة على ذلك كانت بحاجة الى 200 مليون دولار كإصلاحات وكانت مواد بناءها تتضمن مادة الأسبستس المسرطنة، والتى كانت ستتكلف إزالتها ما يقرب من ثمن بناء الأبراج نفسها. بل إن إزالة الأبراج بالتفجير العادى لم يكن مسموحاً به لأن ذلك كان سينشر غبار الأسبستس فى محيط مدينة نيويرك ويعرض السكان لخطر السرطان (وهو ما حدث فعلاً بعد الهجمات). لماذا أجّر سلفرشتاين هذه الكارثة المالية إذاً؟ بل ونجده أيضاً قد أمّن على الأبراج بـ3.55 مليار دولار تأميناً شمل بنص العقد “الهجمات الإرهابية”.. وحكمت المحكمة له بعد الهجمات بتعويض 4.6 مليار على إعتبار أنه حدثت هجمتين إرهابيتين وليس هجمة واحدة![22] (رزقه فى رجليه.. بطلوا حقد بقى)
-فى الأسبوع السابق للهجمات تم عمل أكثر من 9000 عملية “بُُت أُبشن” فى البورصة الأمريكية للرهان على هبوط أسهم شركتَى يُنَيتد وأمِرِكن آرلَينز -اللتان أُستخدمت طائراتهما فى الهجوم- وهو معدل أعلى 6 مرات من الطبيعى[23] (أكيد مستثمر عنده الحاسة السادسة)
-قامت شركة كانفار بإستخراج معلومات من الكمبيوترات المحطمة بالأبراج و وجدت بها أدلة على تهريب أكثر من 100 مليون دولار قبيل الهجمات، مما يدل على أن هناك من كان على علم بموعد الهجوم وإستغل التوقيت المناسب لتهريب تلك المبالغ[24]
-يوم 10 سبتمبر كان وزير الدفاع دنلد رمسفلد يواجه مأزقاً حرجاً، إذ أن وزارته قد “فقدت” ما يٌقدر بـ2.3 ترليون دولار لا يعلم أحد أين ذهبت![25] ولكن فى اليوم التالى تدخلت العناية الإلهية بالهجمات التى أنست الجميع أهمية بضعة ترليونات أضاعتها وزارة الدفاع بينما الأمن القومى فى خطر.. خاصة أن إنفجار البنتجن دمر قسم المراجعة المالية! (يا بركة دعا الوالدين)
-تم هدم البرج رقم سبعة بالمتفجرات رغم عدم اصطدام أية طائرة به بحجة أن حريقاً أصابه فصار يشكّل خطراً، وقد تسبب ذلك فى تدمير نحو 3500 ملف فساد إدارى خاص بهيئة رقابة الأوراق المالية الأمريكية كانوا محفوظين به[25ب]! بما فى ذلك قضايا تحقيق خطيرة ضد شركات كبرى مثل سِتِى جروب. (ده مش دعا الوالدين بس ده دعا وول ستريت كله)
-كان الطيران الأمريكى يُحضّر لمناورات حربية صباح 11 سبتمبر تشمل سيناريو طائرة مخطوفة تصطدم ببرج التجارة العالمى! (قلب المؤمن دليله) وقد تم تفسير عدم إتخاذ نظام الدفاع الأمريكى الداخلى NORAD لأى رد فعل إزاء الطائرات الخارجة عن مسارها أن القائمون عليه تلقوا أوامر مسبقة بوقف أنشطتهم مهما صدر من إنذارات (بإعتبار أنها مجرد مناورة)، والألعن أنه تم نقل بعض الطائرات الدفاعية فى ذلك اليوم من مواقعها قرب البنتجن الى ألاسكا وكندا للمشاركة فى مناورات تحت إسم “نورثرن فجلنس”[26]
-قبل الهجمات بشهرين فقط تلقى نظام الدفاع الجوى الداخلى أوامر جديدة بعدم التدخل العنيف فى حالة إختطاف طائرات إلا بناءاً على أوامر مباشرة من وزير الدفاع[27] وتلك الأوامر لم تصدر يوم الهجمات بالطبع. (روتين حكومى وكدا يعنى)

إرهابيين أونطة:
-شهد والد محمد عطا -“قائد الخلية الإرهابية المصرى”- أن ابنه إتصل به بعيد الهجمات فى مكالمة عادية ثم اختفى ولم يسمع عنه شيئا بعد ذلك! وأكّد أن الصورة التى تُظهر إبنه فى المطار يتجه لركوب الطائرة المنكوبة ليست له بل مزورة[28] (يمكن الراجل نظره ضعِف على كَبر ومش عارف إبنه.. أو القاعدة رشِته بقرشين عشان يكذب)
-كان بعض الخاطفين “الإسلامين المتشددين” يشربون الخمور فى البارات ويستأجرون خدمات فتيات الليل[29] (عادى أكيد تمويه بغرض خداع الكفرة)
-لأسباب “غير معروفة” لم يتم شحن حقيبة محمد عطا الى الطائرة مما ساهم فى “إكتشاف” السلطات لها لاحقاً، وبتفتيشها إتضح أنها تحتوى على كتيبات للطيران وقائمة بأسماء الخاطفين الـ19 وعلاقتهم بالقاعدة وخطة إختطاف الطائرة ومطواة![30] (الشىء الوحيد الناقص كان بصمة أسامة بالعشرة عليها)
-تم العثور على ثلاثة جوازات سفر مملوكة لمنفذى العملية المفترضين رغم إحتراق الطائرات بمن فيها بالكامل![31]
-لم تعلن أى جهة بما فى ذلك منظمة القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم بُعيد حدوثه رغم أن المنظمات المسلحة دائماً ما تسارع بالإعلان عن مسؤوليتها عن أى حادث تكون وراءه حتى يضاف الى “رصيدها”
-هناك تقنية بإسم Home Run تم تطويرها فى السبعينات بهدف السيطرة على الطائرات المخطوفة تتيح التحكم فيها عن بعد “بالريموت كنترول”، وتم تطوير تقنية شبيهة قادرة على قيادة الطائرات تلقائياً على خط سير محدد سلفاً بدقة متناهية على يد العسكرية الأمريكية بإسم Global Hawk تم الإعلان عنها قبل الهجمات بأربعة أشهر فقط
-تم “تحديد” هوية منفذ الهجوم بأنه بن لادن والقاعدة خلال ساعتين من الهجوم.. وفى مساء نفس اليوم تم إعلان “الحرب على الإرهاب”!
-بعض “منفذى” الهجمات -الذين تم “التعرف عليهم” بعد يومين فقط من وقوعها- لا زالوا على قيد الحياة فى دول مختلفة! منهم وليد الشهرى ومحمد الشهرى وخالد المهدار وسالم الحزمى وعبد العزيز العمرى وسعيد الغامدى وأحمد النامى[32] (يمكن سوبر-إرهابيين يا أخى)
-السوبر إرهابيين نجحوا فى تهريب أسلحة من تفتيش المطار بدون أن يتم قفش ولا واحد فيهم! (طبعاً مش ناس مبروكة؟؟)

روايات مستحيلة:
-تم الإعلان أن مارك بنجهَم، أحد المسافرين على رحلة رقم 93 “المخطوفة”، إتصل بأمه من هاتف الطائرة قائلاً فى بداية كلامه “أمى، إننى مارك بنجهَم”![33] والسؤال هو: متى كانت آخر مرة إتصلت بأمك وعرّفت إسمك كاملاً فى بداية المكالمة؟! وبالرغم من إفتراض أن الكثير من ركاب الطائرة إتصلوا بذويهم يستنجدون أو يوَدعون إلا أنه لم يتم إخراج سوى مكالمتين فقط للعلن أحدهما قامت بها مضيفة والأخرى قام بها مارك بنجهم المزعوم. ويلاحَظ أن تقنية تقليد الصوت الحديثة تسمح بنسخ نبرة شخص بدرجة من الدقة بحيث يكون من شبه المستحيل للبشر التعرف على الفارق بدون مساعدة كمبيوتر.
-زعم تد ألسن أن زوجته باربرا ألسن إتصلت به من الطائرة المخطوفة من هاتف خلوى وأخبرته أن الطائرة تم إختطافها على يد إرهابيين يحملون شفرات حادة. والمشكلة الوحيدة أن التقنية التى تسمح للهواتف الخلوية الشخصية بالإتصال من إرتفاعات عالية لم يتم إختراعها حتى 2004![34]

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://whatreallyhappened.com/WRHARTICLES/WTCDEMO/wtc.html
[1ب]http://whatreallyhappened.com/WRHARTICLES/thermite.php
[2]http://www.ae911truth.org
[2ب]http://www.youtube.com/user/ae911truth#p/u/12/rn06w4rrcZE
[3]http://www.bentham.org/open/tocpj/articles/V002/7TOCPJ.htm
[4]http://web.archive.org/web/20090216152210/http://www.amny.com/news/local/groundzero/ny-nyaler122362178sep12,0,3192994.story
[5]http://conspiracyrealitytv.com/911-truth-power-down-on-98-and-99/
[6]http://web.archive.org/web/20010914235852/people.aol.com/people/special/0,11859,174592-5,00.html
[7]http://www.washingtonspectator.org/printArticle.cfm
[7ب]http://911research.wtc7.net/cache/wtc/analysis/wtc7/nty_burningdiesel.html
[8]prisonplanet.com/alex-jones-talks-about-huge-explosions-fire-fighter-testimony-video.html
[9]http://player.vimeo.com/video/13726978
[10]http://www.groundreport.com/US/Barry-Jennings-Key-9-11-Witness-Dies/2869565
[11]http://exodus2006.com/911tower1.htm
[11ب]http://www.youtube.com/watch?v=yfSCKj3gG2A
[12]http://www.americanfreepress.net/html/black_box.html
[13]http://911blogger.com/node/14081
[14]http://911truth.wetpaint.com/page/An+Interview+with+Gerard+Holmgren?t=anon
[14ب]http://en.wikipedia.org/wiki/Ben_Sliney
[14ج]http://www.youtube.com/watch?v=aLJ7jEpmapQ
[14د]http://www.youtube.com/watch?v=bkTZItCfeN0
[15]http://www.china.org.cn/english/2002/Jan/25776.htm
[16]http://www.globalresearch.ca/articles/MEY204C.html
[17]http://www.geoffmetcalf.com/pentagon/images/13.jpg
[18]www.odeion.org/cruisemissile/index.html
[19]http://whatreallyhappened.com/WRHARTICLES/9-11secretservice.html
[20]http://www.youtube.com/watch?v=7E3oIbO0AWE
[21]http://www.wanttoknow.info/010924newsweek
[22]http://thewebfairy.com/killtown/wtc7/pullit.html
[23]http://911research.wtc7.net/sept11/stockputs.html
[24]http://www.wanttoknow.info/011218reuters
[25]http://www.oilempire.us/trillions.html
[26]www.infowars.net/articles/September2006/260906Chavez.htm
[27]http://www.prisonplanet.com/jesse-ventura-exposes-911-stand-down-order.html
[28]http://www.aljazeera.net/News/archive/archive?ArchiveId=16604
[29]http://www.redress.cc/americas/pjballes20110303
[30]http://www.opednews.com/articles/There-is-no-evidence-that-by-Elias-Davidsson-100811-366.html
[31]http://www.cbsnews.com/stories/2004/02/04/terror/main597957.shtml
[32]http://www.the7thfire.com/Politics%20and%20History/9-11/9-11_hijackers_still_alive.htm
[33]http://www.911truth.org/article.php?story=2006091418303369
[34]http://listverse.com/2011/08/18/top-10-witnesses-who-died-suddenly/

Posted سبتمبر 11, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[4]: شهادات الملأ   Leave a comment

لا يكتمل التحقيق فى أى جريمة قبل سماع شهادة الشهود. فهيا ننظر الى بعض ما ما تردد بين أعلى المستويات القيادية والمطلعة من داخل الحكومة الأمريكية ذاتها..

-قال تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي أن وزير “الدفاع” الأسبق دُنلَد رَمسفِلد أفشل القبض على زعيم تنظيم القاعدة برفضه إرسال تعزيزات طلبتها قوة كومَندز كانت قريبة منه[1]! وأدلى مسؤول ألمانى لاحقاً بتصريحات مشابهة[2]، كما فجرت مترجمة الإف بى آى سيبل إدمندز قنبلة من العيار الثقيل عندما صرّحت بأن بن لادن كانت تربطه “علاقات حميمة” بالولايات المتحدة حتى يوم الهجوم باعتباره رَجلهم فى منطقة آسيا الوسطى[3].

-أمر خوسيه رُدريجز رئيس عمليات السى آى ايه من 2004 حتى 2007 بتدمير 92 شريط تحقيق مع بعض المتهمين بـ”الإرهاب”، وقال فى إيميلات تم الكشف عنها لاحقاً فى تبريره لتدمير تلك الشرائط أن ظهورها للعلن كان سيكون “مدمراً” للوكالة[4]. ومن السهل إستنتاج سبب كونه مدمراً لها.. فظهور الشرائط سيكشف أن اعتراف هؤلاء المتهمين جاء نتيجة تعذيب وتلقين حتى يحفظوا الدور جيداً وتكتمل المسرحية الهزلية بوجود اعترافات على طريقة أحمد آدم فى فلم “معلش احنا بنتبهدل”.

-شهد بش وكندليزا رايس بأنه لم يكن يتخيل أحد فى حكومتهما سيناريو خطف طائرات والدخول بها فى الأبراج، لكن فى يوم الهجوم ذاته نجد بورتر جُس رئيس لجنة الإستخبارات بالكنجرس يشهد بأن ما حدث ليس بفكرة جديدة عليهم وأنه تم التحضير لصدها ضمن الخطط الأمنية الإحتياطية. كما قامت منظمة “نوراد” الدفاعية بعمل مناورات مستخدمة سيناريوهات خطف طائرات والدخول بها فى برج التجارة العالمى![5]

-لم يدل بُش وتشينى بشهادتهما أمام لجنة تقصى الحقائق المعنية بالهجمات (والتى لم يتم السماح لها بالتحقيق إلا بشق الأنفس بعد ضغوط متزايدة) تحت القَسَم ولا فى حضور الإعلام، وكان من ضمن شروط خضوعهما للتحقيق ألا يُسجَّل ما سيقولانه أمامها، (يعنى كانت قعدة دردشة على القهوة بمعنى أصح وليست تحقيق)، لكن الألطف هو أن بُش أكد على أهمية إستجوابهما معاً وليس كل على حدة. وما السبب يا ترى؟ هل لأن كل منهما سيحكى رواية مختلفة عن الآخر عندما يُسأل أسئلة غير متوقعة مثلاً؟ هل عملاً بالنصيحة القديمة “إن كنت كذوباً فكن ذكورا؟” لا طبعاً هذا منتهى سوء النية منك أيها القارىء. السبب هو .. وأرجوك ركز معى فى هذا الجزء لإن التبرير مُقنع جداً.. “حتى يتمكن أعضاء اللجنة من ملاحظة لغة أجسادهما وكيف أنهما يعملان معاً”![6]. نذكر هنا أن رئيس لجنة تقصى الحقائق تلك هو فِلِب زِلِكاو وهو أحد المقربين من إدارة بُش وعمل فى مجلس الأمن القومى، وهو الذى كتب خطة غزو العراق والصديق الشخصى لكندليزا رايس. وأنه هو فقط الى جانب جمى جورمن -المدعى العام فى عهد كلنتن- كانا المخولين بالإطلاع على الأوراق السرية فى البيت الأبيض دوناً عن باقى أعضاء اللجنة.

-منعت إدارة بُش موظفيها من الإدلاء بأى شهادة امام لجنة تقصى الحقائق إلا فى حضور مراقبين حكوميين يستمعون الى ما سيقوله الموظف![7]

-وأخيراً و لكى يشهد شاهد من أهلها فتؤكد إعترافات أعضاء اللجنة المتقصية للحقائق -بالإضافة الى إعترافات عدد من ضباط السى آى ايه- تأكدهم من أن المسألة “فيها إنّ”، لكنهم عجزوا عن معرفة تفاصيل هذه الإنّ بالضبط[8]، ناهيك عن إستقالة أحد أعضاءها المحترمين وهو السنتر مكس كليلند قائلاً “الآن تم التلاعب بالتحقيق”[9]. بل وتسربت الشكوك الى قلوب أعلى المستويات فى الإدارة الأمريكية بمن فى ذلك مستشار أوباما “فان جونز” والذى إستقال -أو أٌجبر على الإستقالة- بعد الإفصاح عن إعتقاده بأن جورج بُش كان وراء الهجمات[10]،

وهذا يا عزيزى القارىء بخلاف عشرات الشخصيات المرموقة سياسياً وعسكرياً وإستخباراتياً التى أبدت شكوكاً أو تكذيباً صريحاً للرواية الأمريكية الرسمية بمن فيهم لويس فريه مدير الإف بى آى الأسبق ووليم كرستسن مدير مكتب الإستخبارات الوطنية الأسبق[11]. كما نجد رئيس لجنة أبحاث الشؤون الخارجية بالبرلمان اليابانى يكيهيسا فجيتا يعتبر أخْذ الرواية الرسمية على محمل الجد “خداعاً عقلياً”[12]. وفوق كل هذا فقد صرح الرئيس الإيطالى الأسبق فرنسسكو كسيجا والمشهور بفضحه لـ”عملية جلاديو” القذرة أن أحداث 11 سبتمبر تم تدبيرها بمعرفة السى أى ايه والموساد، وأن هذه المعلومة ليست بخفية على أجهزة الإستخبارات العالمية[13] مضيفاً أن الهجمات لم تكن لتتم بدون تعاون ضباط مراقبة الرادار بأمريكا.

ويبدو جلياً بعد كل تلك الشهادات والمشاهدات بأن المهاويس أصحاب “نظرية المؤامرة” هم القائلين بوقوف عميل أمريكى مريض مختبىء بالكهوف وراء الهجمات وليس القائلين بوقوف الإدارة الأمريكية وراءها، وقد وصلَت نسبة الأمريكيين المعتقدين بأن جهة داخلية هى المسؤولة عن الهجوم حالياً الى حوالى الثلث[14] بينما يعتقد أكثر من النصف أن إدارة بُش قد “أخفت شيئاً”[15] وهى نسب تتعاظم بإستمرار مع معرفة المزيد من الناس لهذه الحقائق.

ويبقى بعد كل ذلك أهم سؤال نسأله لأى عاقل ما زال يعتقد حقاً -وليس رغبة فى المنظرة- أن هذه الهجمات لم تكن مخططة من الداخل: كيف كانت ستبدو لو كانت مخططة من الداخل؟!

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=120880
[2]http://islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2010/11/13/111070.html
[3]http://www.prisonplanet.com/bombshell-bin-laden-worked-for-us-until-911.html
[4]http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/04/15/AR2010041505854.html
[5]http://www.youtube.com/watch?v=DssnHI-mGVY
[6]http://www.cnn.com/2004/ALLPOLITICS/04/29/bush.911.commission
[7]http://www.blacklistednews.com/Was_President_Bush_Complicit_in_911_or_911_Coverups%3F/15666/0/38/38/Y/M.html
[8]http://georgewashington2.blogspot.com/2010/09/anniversary-of-911.html
[9]http://www.counterpunch.org/roberts02042008.html
[10]http://www.associatedcontent.com/article/2140093/van_jones_a_911_truther.html
[11]http://www.wanttoknow.info/officialsquestion911commissionreport
[12]http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/03/07/AR2010030702354.html?hpid=opinionsbox1
[13]http://www.radicalpress.com/?p=567
[14]http://www.wearechange.org/?p=3739
[15]http://www.prisonplanet.com/articles/October2006/141006poll.htm

Posted سبتمبر 10, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[5]: علاقة إسرائيل بالهجمات ومغزى تكلفة الحرب المهولة   Leave a comment

قبل الهجمات بساعتين فقط وصلت رسائل تحذيرية  من “مصدر مجهول” الى عاملَين بشركة الإتصالات الإسرائيلية أُديجو تخبرهم بما يوشك على الوقوع[1]. ورغم تقدير وزارة الخارجية الإسرائيلية بتواجد حوالى 4000 إسرائيلى فى منطقة الأبراج المفعمة بالتعاملات المالية والمصرفية إلا أنه لم يُقتل فى الهجمات سوى إسرائيلى واحد يتيم[2]. وكأن هذا ليس كافياً لإثارة الشكوك فى تورط الدولة العبرية سيئة الصيت فى الجريمة فنُذكر بأنه تم إعتقال مجموعة من الإسرائيليين بالقرب من الأبراج وهم يضحكون ويقفزون أثناء إحتراقها وتبين لاحقاً أنهم عملاء للموساد، كما تم إعتقال 60 “سائحاً” إسرائيلياً فى أمريكا خلال 6 أشهر من الهجمات[3]. والسؤال هو: هل لو كانت الحكومة الأمريكية اكتشفت تورط إسرائيل فى الهجمات جزئياً أو كلياً كانت ستتخذ أى إجراءات ضدها، أم كانت ستستغل الجريمة كذريعة لإتهام المسلمين و”يا دار ما دخلك شر”؟

ولمعرفة الإجابة إرجع معى الى يوم 8 يونيو 1967 ، حين قامت إسرائيل بضرب البارجة الأمريكية “ليبرتى” فى البحر الأبيض فقتلت 34 بحاراً وأصابت 170  رغم محاولتها إبادة طاقمها بالكامل، وأغلب الظن أن هدفها من ذلك كان إتهام مصر فى الضربة كى تقوم حرب بين البلدين. وقد كادت الخطة أن تنجح الى درجة أن الرئيس جُنسُن أرسل طائرات محملة بقنابل ذرية من حاملة أمريكية فى البحر الأبيض باتجاه القاهرة، لكن ربك ستر وسُحِبَت فى آخر لحظة بعد معرفة حقيقة المهاجِم[4]. المهم أنه وقتها لم تتم إثارة الموضوع إعلامياً تقريباً فى بلاد العم سام،  ثم تم التقفيل عليه سياسياً بعدما دفعت إسرائيل تعويضات ضخمة للمصابين وأسر الضحايا والتى زاد الكُنجرس على إثرها من معونة إسرائيل كى تأخذ باليمين ما دفعته بالشمال (على أساس أنه ما بين الخيِّرين حساب). وتشبه هذه العملية كثيراً حادثة 1954 الفاشلة المعروفة بإسم “لافون” أو “سُزانا” حين زرعت إسرائيل قنابل فى أهداف مصرية وبريطانية وأمريكية فى مصر أملاً فى وقوع اللوم على الإخوان أو الشيوعيين أو القوميين[5].

هاتان الحادثتان تشيران الى أن إسرائيل لا تتورع عن أى عمل قذر حتى ضد أكبر حلفاءها كى تحقق أغراضها، وأن أكبر حلفائها بالمقابل على أتم إستعداد للتغاضى عن تلك الأعمال. ونضيف حقيقة تم الكشف عنها مؤخراً  وهى أن الموساد كان متورطاً فى الهجوم على مجلس الدولة التركى فى 2006[6] رغم ما كان يربط البلدين من علاقات حميمة وتعاون عسكرى فى ذلك الوقت. وبتأمل كل تلك الحقائق معاً فى ضوء هجمات سبتمبر -الى جانب غياب المنطق من الرواية الرسمية- لا يبدو من المستبعد إطلاقاً أن يكون اليهود وراء الحادث وأن الامريكان عرفوا بذلك وتغاضوا عنه، والهدف معروف ويحقق المصلحة للطرفين على حساب أطراف أخرى ستدفع الثمن غالياً. نذكر أيضاً أن هذا هو رأى الكثير من المطلعين كمراسل البى بى سى السابق المخضرم ألن هارت والذى إعترف أنه لم يكن يريد إثارة الموضوع علناً خوفاً من إتهامه بمعاداة السامية[7].

أما عن تكلفة الحرب مقارنة بخسائر هجمات سبتمبر فمن اللافت جداً أن عدد قتلى هجمات سبتمبر من الأمريكيين وهو ثلاثة آلاف يوازى عدد قتلاهم من الجرائم المعتادة فيما بينهم خلال شهرين، أو عدد قتلاهم من حوادث السيارات خلال شهر واحد، أو 15% من عدد وفياتهم السنوية من أدوار البرد والأنفلونزا.. إلا أن ردة فعل الإدارة من تغييرات فى السياسة الداخلية والخارجية وتحذيرات الإعلام للمواطنين والتأكيد عليهم بالإبلاغ عن أى “أنشطة مريبة” كشخص يصور مبانى مثلاً وتكثيف التصنت على كافة الإتصالات بالداخل والخارج وإعلان الطوارىء كل ذلك كان ولازال يوحى بأن أمريكا نفسها معرّضة للزوال على يد متطرفين متعطشين للدماء! بل إن عدد قتلى جنودها فى “الحرب على الإرهاب” وصل الآن الى حوالى ضعف قتلاها فى هجمات سبتمبر وهذا بخلاف الجنود المنتحرين وقتلى الشركات الخاصة (وضحايا المدنيين الأفغان وصلت الى حوالى 10 أضعاف قتلى سبتمبر، وضحايا العراقيين حوالى 250 ضعف، لكن لن نتحدث عنهم لأنهم لا يعنون شيئاً للأمريكان).

أما من الناحية المالية فقد تعدت كلفة محاربة ذلك الإرهاب الخفى ترليون -أى ألف مليار- دولار بمعدل إنفاق 330 مليون دولار يومياً، وإذا ما أدخلنا التكلفة طويلة الأمد والتى تشمل علاج الجنود المعاقين وفوائد الديون ونفقات الأمن الداخلى نجدها تتعدى الثلاثة ترليونات بواقع مليار دولار يومياً[8]، وهو مبلغ يقترب مما أنفقته أمريكا على مشاركتها فى الحرب العالمية الثانية بعد حساب التضخم![9]

كل ذلك يؤكد بأن هدف هذه الحرب -إن جازت تسميتها حرباً- ليس حماية الأرواح ولا الممتلكات، وإلا فكان بالإمكان علاج ملايين الأمريكان المرضى ومساعدة ملايين الأمريكان الفقراء والمشردين وإنقاذ حياتهم بعُشر هذه الثروة، وكان من الممكن توجيه تلك الطاقة الإعلامية الجبارة فى التحذير من أشياء أكثر خطراً من “الإرهاب الإسلامى” كجرائم القتل العادية وحوادث السيارات بل ونزلات البرد. وبالمناسبة فنجد نفس التعصب الأعمى ضد الإسلام فى أوربا والتى أظهر تقرير حديث عنها أنه خلال 2009 لم يكن “الإرهاب الإسلامى” مسؤولاً سوى عن هجوم واحد من أصل حوالى 300 هجوم إرهابى قامت به جماعات إنفصالية ويسارية[10].. إذاً فهناك أغراضاً أخرى من وراء تلك الحرب الضروس متمثلة فى أطراف تستفيد من بقاء نارها مستعرة  تلتهم أموال دافعى الضرائب عن طريق تضليل الرأى العام. أما عن كيفية تحقيق ذلك فهو ما سنتناوله تفصيلياً فى مقالاتنا القادمة والتى سنبدأها بالحديث عما حدث لبن لادن..

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.theinsider.org/news/article.asp?id=520
[2]http://911review.org/companies/Odigo/Isreal_warned_attack_9-11.html
[3]http://www.antiwar.com/justin/j030802.html
[4]http://www.rense.com/general39/pilot.htm
[5]http://www.mideastweb.org/lavon.htm
[6]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=352086
[7]http://www.youtube.com/watch?v=CDsW4DyyZvU
[8]http://costofwar.com
[9]http://www.independent.co.uk/news/world/americas/war-on-terror-set-to-surpass-cost-of-second-world-war-2304497.html
[10]http://walt.foreignpolicy.com/posts/2011/02/09/some_good_news_about_islamic_terror

Posted سبتمبر 9, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[6]: مقتل بن لادن.. مسرحية هزلية وكذب بالجملة   Leave a comment

خرج علينا الرئيس أوباما فى ليلة أول مايو 2011 العصيبة ووجهه الأسمر شاحب كما لو كان “عامل عملة” وعينيه شاخصة كما لو كان يحاول تذكر ما عليه قوله مصرحاً بأنه تم قتل أسامة بن لادن على يد فريق من الجنود الأمريكيين البواسل. ولو صدقنا الرواية الرسمية لمقتله والتى لا يوجد عليها أدنى دليل سوى أمانة الإدارة الأمريكية فهذا يعنى تصديقنا للآتى:

أن أسامة ظل حياً يدير عملياته الشريرة ويبث تسجيلاته المخيفة من باكستان لإثارة الذعر فى نفوس الكفار حتى تم التعرف على مكانه فى أغسطس 2010، ثم الإنتظار حتى مايو 2011 لقتله، وذلك بفريق مكون من 15 جندياً فقط (وهو فريق سرى بدون سجلات رسمية ولا يعلم أحد أسماء أفراده!)، وأثناء العملية أُسقطت مروحية أمريكية إلا أن أحداً من الجنود لم يصب (!)، ثم تم قتله رغم أنه من المفترض أن بحوزته معلومات لا تقدر بثمن بينما كان يمكن إصابته بطلقة مخدرة مثلاً، ثم بعد قتله تم إلقاء جثته فى البحر بسبب رفض السعودية إستقبالها بدون حتى شريط فيديو يتيم يثبت مقتل أخطر رجل فى العالم!

ناهيك عن التفاصيل المضحكة لما قيل أنه “إتباع للشريعة الإسلامية” فى طريقة “دفنه” حيث قالوا: جرت الشعائر الدينية على سطح حاملة الطائرات كارل فينسن وفي بحر العرب،.. وغُسّل المتوفى ثم لف في كفن أبيض، ووضع الجثمان في كيس ثم تلا ضابط كلمات دينية ترجمها آخر الى العربية، ووضع الجثمان على لوح مسطح وألقي في البحر[1]. ويتساءل المرء عن ماهية تلك الكلمات الدينية التى تمت ترجمتها للعربية؟ وهل هذه طريقة دفن إسلامية أم طريقة التخلص من جثة قرصان مسيحى فى البحر بعد صلاة القس عليه بآيات من الإنجيل اللاتينى قبل ترجمته الى الإنجليزية؟! ومنذ متى وأمريكا التى قتلت عشرات الآلاف من المسلمين فى عدة بلدان فقيرة كما لو كانوا حشرات تحترم التعاليم الإسلامية فى الدفن؟ إنه لمن المؤسف أن يصل الإستخفاف بالعقول وكسل وبلادة من يختلقون تلك القصص الى درجة عدم تكليف خاطرهم حتى قراءة طريقة الدفن الإسلامى ومراسم صلاة الجنازة كى يتمكنوا من تأليف قصة واقعية وتحليل مرتباتهم.

أضف الى ذلك شهادة “جار بن لادن” والذى قال فيها أن مدة “العملية” منذ بداية ضرب النار استغرقت أكثر من ثمانية ساعات وليس 40 دقيقة كما قالت المصادر الرسمية[1ب] وشهادة جار آخر موثقة بالصور يقول فيها أن المروحية التى هبطت خرج منها جنود لكنها إنفجرت بهم قبل أن تقلع مرة أخرى[1ج][1د]! (وبدون خسائر بشرية – ما شاء الله) وقد أطلعت باكستانُ الصينَ لاحقاً لهيكلها.

كما تغيرت الرواية الرسمية القائلة بأن بن لادن قاتل حتى الموت الى أنه لم يكن مسلحاً أصلاً![2] فلو لم يكن مسلحاً ولم يكن هناك قتال وحتى بإفتراض كذب الجار فما الذى إستغرق 40 دقيقة بالضبط؟ (قيل أن 9 دقائق منها تبادل إطلاق نار بين فريق على أعلى درجات التسليح والتدريب وبين رجل واحد مسلح! والـ31 دقيقة الأخرى لجمع محتويات المنزل)، ونذكر أيضاً ما قالته وكالة الأنباء الفرنسية بأن الصورة المنشورة له إبان “مقتله” كانت مفبركة[3]، كما أن المقطع المفترض أنه له يشاهد التلفاز ثبت أنه ليس له حيث تظهر جلية الإختلافات فى شكل الأذن، ورجاء من القارىء الضغط على رابطى هذان المرجعان لمشاهدة الصور بنفسه[3ب]، وقد أكد ذلك التحليل شهادة سكان مدينة أبت أباد والتى يُفترض مقتل بن لادن بها ، حيث أكدوا أن الرجل الذى ظهر فى الشريط الذى أذاعته أمريكا هو جارهم ويدعى أكبر خان وليس بن لادن[4]! ودعونا لا نطيل الحديث حول ظهور “دِش” فضائيات فجأة فى فناء المنزل الى جانب بعض الشبابيك بعد الغارة التى نفذها الأمريكيون![4ب]

الى جانب الكثير من التناقضات والعجائب التى لا حصر لها فى الرواية الرسمية[5].. منها عدم إعلان أمريكا العثور على جهاز غسيل الكلى والمفترض أن لادن -مريض الفشل الكلوى- لم يكن ليحيا بدونه، ومنها أن أخطر رجل فى العالم لم يكن مسلحاً ولم تكن لديه حراسة قوية تدافع عنه، ومنها مطالبة أمريكا لباكستان بتسليم أرامل بن لادن للتحقيق معهن رغم أن أولئلك الأرامل مفترض أنهن كن أمامهم عندما قتلوه (وباكستان الأبية ترفض تسليمهن فى البداية ثم ترضخ بعد “ضغوط” ليكتمل المشهد!)، ومنها حبس باكستان المفترض لزوجتيه وأبناءه المفترضين الذين وُجدوا فى المنزل حتى الآن[5ب].. فإن كانوا موجودون فعلا فبأى تهمة تعتقلهم ولماذا لا تسمح للصحف العالمية بمقابلتهم؟ ومنها العثور على مخططات إرهابية شديدة الخطورة مخزنة رقمياً فى “مخبأه” تشمل تفجير قطارات بأمريكا فى ذكرى أحداث سبتمبر العاشرة رغم أن أى صبى عنده من العلم التقنى القليل يعرف كيفية تشفير ملفات الكمبيوتر ببرامج مجانية وسهلة الإستخدام (من ضمنها مثلاً برنامج تروكْرِبْت والذى عجز الإف بى آى نفسه عن فك شفرته)، ومنها حجم تلك المخططات الإرهابية المزعوم والذى قالوا أنها وصلت الى 2.7 تيرابايت أو ما يوازى 220 مليون صفحة[6] وهو ما لم يكتبه عباس العقاد وطه حسين ونجيب محفوظ وبن تيمية وشكسبير مجتمعين طيلة حياتهم! ومنها صورة مفبركة بالفوتوشب لما يُفترض أنه جواز سفر زوجته[7]، ومنها الأفلام القديمة التى تم إدعاء أنها جديدة بعد تغيير الخلفية فقط والتى “تم العثور عليها فى مخبأه” هى الأخرى[8] (والتى يتساءل المرء عما لو كانت حقيقية لماذا لم ينشرها قبل “مقتله”؟)، ومنها أنه ظل آخر عشر سنوات مفترضة يصدر تسجيلات صوتية فى معظم تصريحاته بدلاً من إصدار أفلام مرئية (ولا عجب، إذ أن الأفلام ثبت تزويرها بينما الرسائل الصوتية تزويرها أسهل!)

أما المفاجأة الكبرى فهى مقتل 25 عضواً من فرقة “سيل 6” المفترض قتلها لإبن لادن بعد ثلاثة أشهر فقط من الإعلان عن مقتله فى تحطم مروحية أمريكية فى أكبر خسارة للتحالف بأفغانستان[9]. أى أنه حتى لو فرضنا وجود بعض الشهود من هذا الفريق -الذى لا يعلم أحد أسماء أعضاءه أصلاً- الذين كان يمكنهم فى يوم من الأيام إخبار العالم عن حقيقة ما جرى تلك الليلة فقد تم الآن ضمان سكوتهم الى الأبد.

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://arabic.cnn.com/2011/binladen.dead/5/2/Bin-laden.burial/
[1ب]http://www.youtube.com/watch?v=XQSrCox9ZUM
[1ج]http://www.prisonplanet.com/abbottabad-neighbor-claims-bin-laden-raid-was-botched.html
[1د]http://www.prisonplanet.com/is-the-us-driving-the-world-towards-world-war-iii-osamas-alleged-compound-how-many-seals-died.html
[2]http://www.bostonherald.com/news/us_politics/view.bg?articleid=1335266/
[3]http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/D04C09AC-8754-48F7-8F2D-34BDC8D71760.htm
[3ب]http://www.prisonplanet.com/bin-laden-the-ears-have-it.html
[4]http://www.bbc.co.uk/news/world-south-asia-13329078
[4ب]http://www.prisonplanet.com/fake-osama-house.html
[5]http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/06516175-FB8C-424F-80D7-3B7355372667.htm
[5ب]http://www.statesman.com/news/world/pakistan-warns-of-plot-to-free-bin-ladens-1834170.html
[6]http://www.cbsnews.com/stories/2011/05/10/eveningnews/main20061618.shtml
[7]http://www.infowars.com/more-fake-photos-emerge-in-bin-laden-farce/
[8]http://www.infowars.com/hoax-white-house-claims-4-year-old-bin-laden-tapes-are-new-footage/
[9]www.foxnews.com/world/2011/08/06/afghan-president-31-americans-killed-in-helicopter-crash

Posted سبتمبر 8, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[7]: وفاة بن لادن منذ 2001 وأفلامه المزيفة ونفى التهمة عنه رسمياً   Leave a comment

كانت طالبان قد وضعت أمريكا فى موقف حرج حينما أعلنت بُعيد الهجمات استعدادها لتسليم أسامة شريطة تقديم الحكومة الأمريكية لأدلتها “التى لا تقبل الشك” على مسؤوليته عنها، وطبعاً تم رفض العرض ليؤكد نيتهم الحقيقية فى غزو البلد بأكملها وليس مجرد الإمساك بالمتهم[1]. ودعونا لا نطيل الحديث عن إنكار بن لادن نفسه صراحة لمسؤوليته عن أحداث سبتمبر[2] والتى لا يُعقل أن ينكرها إن كان هو المتسبب فيها، فالإرهابى يقوم بما يقوم به كى يحصد المهابة فى نفوس أعداءه ويحمِلهم على تنفيذ مطالبه خشية قيامه بضربة جديدة.. لكننا سنتكلم عن موقع الإف بى آى الرسمى والذى لم يذكر أبداً هجمات سبتمبر كسبب لطلب القبض على بن لادن، بل ذكر فقط أنه مطلوب لتورطه فى تفجير السفارة الامريكية بكِنيا وتنزَنيا فى 1998. وعندما سُئل رِكس تومب مسؤول المكتب للعلاقات العامة عن ذلك قال بالحرف أن “مكتب التحقيقات الفدرالى ليس لديه دليل صلب يربط بن لادن بـ9\11”![3] هل تتخيل معنى هذا الكلام يا عزيزى القارىء؟ إن لم تكن أدركت خطورة ما قرأت الآن بعد فدعنى أقولها لك على بلاطة: أسامة بن لادن لم يكن يوماً متهماً بهجمات 11 سبتمبر أصلاً من الناحية الرسمية، وكل ما قيل عن ذلك لا يغدو عن كونه فرقعة إعلامية وذلك بشهادة الحكومة الأمريكية ذاتها.

لكن ألم يعترف بن لادن بنفسه عن مسؤوليته على الهجمات فى مقطع أذاعته أمريكا للعالم؟ للأسف لا.. فإبان غزو أفغانستان تم إذاعة مقطع قيل أن القوات الأمريكية “عثرت عليه فى منزل بمدينة جلال أباد” يُفترض أنه لِه يعترف فيه بتورطه فى الهجمات. لكن بتحليل سريع وبسيط[4] له يتبين أن أنف بطله أضخم كثيراً من أنف المنسوب إليه وأن أسلوبه الإنفعالى فى الكلام لا يمت لأسلوب زعيم القاعدة الهادىء بصلة. الأدهى من ذلك أنه يَظهر فى المقطع وهو يكتب مستعملاً يده اليمنى رغم أن موقع الإف بى آى نفسه يقول أنه أعسر![5] وقبيل إنتخابات 2004 بأربعة أيام فقط تمت إذاعة فلماً آخر له -مكوّن من صورة شبه ثابتة مأخوذة من تسجيل قديم ومضاف إليها الكلمات والجسد والخلفية- يهدد فيه أمريكا بهجوم جديد مما تسبب فى فوز جورج بُش على داعية السلام جُن كِرِى[6]، وقد كان المقطع منخفض الجودة ولم يُظهِر التفاصيل الدقيقة لوجهه كما كان الحال فى أفلامه عالية الجودة قبل 2002. ولعلهم تعلموا من فِلم 2001 المفضوح ذو الدوبلير فآثروا استخدام الجرافكس تلك المرة قبل اللجوء فى 2007 بعد تقدم تقنيات الرسم بالكمبيوتر وحاجتهم الى إضافة بعض التجاعيد الى رسمه كلياً بدلاً من تركيب مقاطع من صوره وكلماته القديمة، وقد رسموا شاربه سميكاً يغطى فمه بشكل شبه كامل كى يخفى حركات الشفة واللسان[7]. والغريب أنهم أخرجوا فى 2007 أيضاً مقطعاً على أنه جديد رغم أنه كان مجرد “نيو لُك” لمقطع تم إذاعته فى 2001![8] أما عن سبب تزوير الإدارة الأمريكية لأفلامه والإبقاء على صورته كإرهابى مخيف فواضح كالشمس.. فبدون ذلك تخفت دقات طبول الحرب ويتبخر كارت الإدارة الأمريكية الرابح الذى تسدعيه كلما احتاجت “بعبعاً” يخيف شعبها ويُسكت الأصوات الداعية للسلام ويبرر الحرب ونفقاتها المهولة.

قد يقول قائل وأين كان أسامة من كل ذلك ولماذا لم يَظهر للعلن فى تسجيل حقيقى مدافعاً عن نفسه؟ والرد هو مفاجأة ذلك المقال الكبرى.. وهى أن أسامة مات منذ ديسمبر 2001. فقد نُشرت تقارير عديدة منذ أواخر 2001 تؤكد وفاته منها تقرير لجريدة الوفد نقلته الديلى ميل البريطانية[9] ويتفق مع شهادة أحد قادة طالبان لمجلة باكستانية بأنه مات فى ديسمبر 2001 بمنطقة تورا بورا بسبب مرض فى الرئة[10]، ويعضد تلك الشهادة تحليلات مؤسسة دال مول للذكاء الصناعى السويسرية والتى أكدت بنسبة 95% أن تسجيله المذاع فى 2002 يختلف فى نبرة الصوت عن ما قبله[11]. وقد ألمحت السى آى ايه ذاتها فى يونيو 2010 الى موته أثناء أو بعيد إحتلال أفغانستان فى 2001[12].

لكن ما نقوله عن موت أسامة منذ عشر سنوات لا يستند فقط على تقارير صحفية وشهادة طالبان وتحليلات صوتية وأفلام مزيفة -وإن كان لكفى- بل هو كلام تردد بين أعلى المستويات الإستخباراتية والقيادية فى العالم.. فقد صرح وزير المخابرات الإيرانى حيدر مصلحى بعد إعلان أمريكا عن قتل بن لادن أن أسامة مات منذ سنوات بالمرض[13]، ونجد فيدِل كَسترو زعيم كوبا السابق يتوصل من خلال قراءاته للوثائق الأمريكية المسربة على موقع وِكِيليكْس الى إستنتاج مشابه حيث قال أن مَن كان يظهر فى أفلام بن لادن بعد 2001 ليس سوى “ممثل ردىء”[14]، وإن قيل أن هؤلاء معادون لامريكا والغرب فيطلقون تصريحات منحازة بطبيعة الحال فنقول بل وصل الأمر الى تصريحات أكبر حلفاء أمريكا وهو الرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف نفسه[15] والذى لا يمكن تجاهل كلامه لأن مخابرات بلاده كانت همزة الوصل بين السى آى ايه والمجاهدين منذ الغزو السوفيتى ولازالت شديدة التغلغل فى أفغانستان حتى اليوم.

بل وصدر ذلك الكلام من أعلى الأسماء المنتمية للإدارة الأمريكية ذاتها لكى يشهد شاهد من اهلها.. فنجد تصريحاً غريباً لوزيرة الخارجية فى عهد بِل كلنتن مدلِن ألبرايت حيث قالت فى 2003 أن أسامة قد قُتل وأن جثته محفوظة فى الثلج إستعداداً للإعلان عن قتله فى توقيت مناسب[16]، وفى 2008 قال ضابط السى آى ايه السابق رُبرت باير “من المؤكد أنه مات”[17]، كما قال أنجلو كودفلا ضابط الإستخبارات الأجنبية الأمريكى فى 2009 “كل الأدلة تشير الى أن ألفس برسلى أكثر حياة من أسامة بن لادن!”[18]، ونجد ستيف بايكزِنِك -والذى عمل مساعداً لثلاثة وزراء خارجية أمريكيين وعمل مع بن لادن أثناء مساعدة الأمريكان له فى حربه ضد الروس وعمل مع الإستخبارات والجيش الأمريكى- يؤكد مجدداً بعد العملية التى يٌفترض مقتل بن لادن بها أن أسامة قد مات فى 2001 لأنه كان مريضاً بـ”متلازمة مرفان”[19]، وهو مرض وراثى يتسبب فى تعملق العظام (طول بن لادن كان حوالى 195 سم وكان يستعين بعصاة للمشى) ويصيب أنسجة الجسم ويقصر من عمر صاحبه، وأن بُش الإبن كان على علم تام بوفاته، كما أبدى بايكزِنِك إستعداده للشهادة أمام مجموعة من المحلفين بإسم الجنرال الكبير الذى أبلغه سلفاً بأن هجمات 11 سبتمبر بأكملها كانت تمثيلية[20].

وقد أعزى ذلك السياسى والعسكرى المخضرم إختيار توقيت الإعلان عن مقتل بن لادن الى حاجة أوباما لإسكات الأصوات المتعالية المشككة فى مولده بأمريكا وبالتالى فى شرعيته كرئيس للدولة (وهى مشكلة سببت حرجاً كبيراً له هناك قبل أن تزيد شعبيته ما بين 3%-13% بعد الإعلان عن قتله لأسامة)، وأيضاً الى إعتراض الباكستانيين على غارات أمريكا المستمرة بمنطقة القبائل الحدودية والتى أودت بحياة الآلاف حتى الآن بخلاف الميتمين والمعاقين وزعزعة إستقرار البلد، فاحتاجت واشنطن لذريعة تؤكد دعم باكستان للـ”إرهاب” لتواجه بها الرأى العالم الباكستانى (وليس الحكومة الباكستانية، فهى متواطئة معها). وليست مصادفة أن يأتى تفجير سفارتَى أمريكا فى إفريقيا وقصف أمريكا للسودان فى أغسطس 1998 عندما كان الوضع شديد الحرج لبل كلنتن بسبب فضيحته الجنسية مع منكا لونسكى، أو يأتى فلم مزيف لأسامة قبل موعد إنتخابات 2004 الرئاسية بأربعة أيام فقط، أو يصيب تفجير البِنتَجُن يوم 11 سبتمبر نفسه قسم المراجعات المالية حين كان وزير الدفاع دنلد رمسفلد يواجه تهماً بتبديد مبلغ 2.3 ترليون دولار، أو أن يأتى إتهام واشنطن لإيران بمحاولة إغتيال سفير السعودية لديها فى خضم مظاهرات “احتلوا وول ستريت” المطالِبة بالعدالة الإجتماعية المفقودة! فيبدو أنه كلما واجه رئيساً أمريكياً أزمة سياسية يأتى الإرهابيون الأبطال أو “العيرة” ليلفتوا نظر الناس بعيداً عنها تماماً كما نلهى الصغار صائحين “بصوا العصفورة!”، ولذا فلا يُستبعد أن تضرب أمريكا نفسها مرة أخرى فى المستقبل القريب ثم تلوم هذا على “إنتقام القاعدة لمقتل زعيمها” مثلاً لنبدأ الدورة من جديد.

وباختصار يا سادة فنحن لسنا أمام قصة حياة وموت إرهابى خطير ولا بطل همام.. بل نحن بصدد فِلم هندى رخيص لأسطورة حسنة النية صنعتها ثم استغلتها الإستخبارات الغربية حية وميتة لتنتهك بها كافة حقوق الإنسان وتبرر بها جرائمها المروعة فى حق الأمم. ولكن تزوير أفلام بن لادن لم يكن الثعبان الوحيد فى جراب الحاوى الأمريكى، وهذا ما سنتحدث عنه فى المقالة القادمة..

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.independent.co.uk/news/world/asia/bush-rejects-taliban-offer-to-surrender-bin-laden-631436.html
[2]http://www.usatoday.com/news/world/2001/09/12/binladen-happy.htm
[3]http://www.milligazette.com/dailyupdate/2006/20060612_bin_laden_911_fbi.htm
[4]http://www.youtube.com/watch?v=WjEycLali9Q
[5]www.fbi.gov/wanted/topten/fugitives/laden.htm
[6]http://www.youtube.com/watch?v=0JwRe5i_VDQ
[7]http://www.youtube.com/watch?v=fBIthwLN0iI
[8]http://www.prisonplanet.com/articles/july2007/180707oldfootage.htm
[9]http://www.dailymail.co.uk/news/article-1212851/Has-Osama-Bin-Laden-dead-seven-years–U-S-Britain-covering-continue-war-terror.html
[10]http://www.foxnews.com/story/0,2933,41576,00.html
[11]http://www.guardian.co.uk/world/2002/nov/30/alqaida.terrorism
[12]http://www.veteranstoday.com/2010/06/29/gordon-duff-cia-hints-bin-laden-dead-since-early-2000s
[13]http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=451252
[14]http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/40603413-2FEF-4670-B8A7-57582B5FBC4A.htm
[15]http://www.nytimes.com/2002/07/11/opinion/11TAHE.html
[16]http://www.patriotactionnetwork.com/profiles/blog/show?id=2600775%3ABlogPost%3A3761487
[17]http://www.radiodujour.com/mp3/ishedead.mp3
[18]http://spectator.org/archives/2009/03/13/osama-bin-elvis
[19]http://www.prisonplanet.com/top-doctor-confirms-bin-laden-had-marfan-syndrome.html
[20]http://www.prisonplanet.com/top-us-government-insider-bin-laden-died-in-2001-911-a-false-flag.html

Posted سبتمبر 7, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[8]: من يقف وراء تصريحات وأفلام القاعدة؟   1 comment

قد لا يصدق القارىء إن علم أحد الملاحظات المثيرة فى الحرب الإعلامية للمنظمات الإرهابية، وهى أن مؤسسة السحاب التى كانت تبث أفلام بن لادن والظواهرى “الجديدة” كان يديرها على ما يبدو آدم بيرلمان، حفيد كارل بيلرمان اليهودى والقيادى برابطة ذات صلة بإسرائيل تناهض ما يسمى بمعاداة السامية، وقد غيَّر إسمه الى آدم غدن ثم عزام الأمريكى بعدما “إعتنق الإسلام”[1] رغم أنه كان معروفاً بكرهه الشديد له وإتهامه للمسلمين بانهم “إرهابيون متعطشون للدماء”. وكالعادة نجد مصير آدم مجهولاً، فقد ظهرت تقارير عن مقتله فى غارة بباكستان فى 2010 وطبعاً بدون جثة وبدون دليل، ولا أحد يعلم أين إختفى!

ومعروف للمتابعين منذ 2007 على الأقل أن مؤسسة إنتل سنتر الإستخباراتية الأمريكية التى يُفترض أنها تتابع إصدارات التنظيمات الإرهابية هى ذاتها مؤسسة السحاب الفرع الإعلامى للقاعدة، وذلك بعدما أخطأوا خطأً فادحاً وأضافوا شعار (لوجو) مؤسسة السحاب وشعار إنتل سنتر على بيان منسوب للقاعدة مستخدمين نفس البرنامج مما فضحهم عند تحليل الصور[2]. وجدير بالذكر أن مؤسسة “سايت” القريبة من إنتل سنتر والمعنية “بمتابعة الأنشطة الإرهابية” أيضاً والتى كانت أعلنت للعالم إعتراف تنظيم القاعدة بصحة نبأ مقتل قائدها أسستها ريتا كاتز وهى إبنة جاسوس إسرائيلى-عراقى معدوم[3]، وكانت لهم فضيحة كبرى هم أيضاً فى 2007 أثارت علامات إستفهام كثيرة وخطيرة عندما حصلوا على فلم منسوب لبن لادن قبل أن تذيعه القاعدة نفسها[4]!

وإستمراراً لمسلسل التزوير المفضوح نجد أن محمد إبراهيم مكاوي “خليفة بن لادن المؤقت” قد أنكر فى 2010 علاقته بالقاعدة أصلاً[5]، ونجد أبو سليمان الناصر “الإرهابى التابع للقاعدة” يعلن مسؤولية جماعة “أنصار الجهاد العالمى” عن عملية أوسلو التى راح ضحيتها قرابة الثمانين نرويجياً، بل وذكر السبب وهو وجود قوات نرويجية بأفغانستان[6] رغم تكشف بعد ذلك أن منفذ العملية متطرف مسيحى! ومَن يا ترى زف للعالم هذا الإعلان؟ بالطبع، إنها مؤسسة سايت “المستقلة”! وتفسيرى الشخصى لهذا هو إعتقادهم بأن منفذها أندرس بريفيك قُتل فى العملية فسارعوا بإخراج هذا الإعلان لإلصاق التهمة بالمسلمين. أى أنه لو كان منفذها قُتل فعلاً لأضيف ذلك “الإعتراف” الى قائمة إعترافات قادة القاعدة وأخواتها عن مسؤوليتهم عن كل جريمة تحدث بين أركان الأرض الأربعة ولاستخدمته أمريكا للضغط على أوربا لتعزيز قواتها المشاركة فى أفغانستان “تحسباً لخطر الإرهاب الإسلامى الذى بات يهدد الجميع حتى النرويج الغلبانة”، ولكنت وجدت شهادة صوتية للأخ الشهيد أندرس يحكى عن كيفية اعتناقه للإسلام سراً وسبب انتقامه من الكفرة أعداء الله. وآخر مثال على هذه الكوميديا السياسية يفاجئنا فى ذكرى أحداث سبتمبر العاشرة حيث نجد موقع إنترنت ناطق بالإنجليزية ينسب نفسه للقاعدة يبارك “أعظم عملية خاصة فى التاريخ” ويوجه اللوم للرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لقوله بأن أمريكا هى مَن كانت تقف وراء الهجمات[7] وذلك رغم ما أشرنا إليه فى الجزء السابق من إنكار بن لادن شخصياً مسؤوليته عن الهجمات قبيل وفاته![8] ونشير هنا الى أن المؤسسة البطلة التى “تتابع” جديد هذا الموقع (تتابع فقط.. أرجوك انتبه وبلاش سوء نية) لتحذير العالم من شر إرهابيى القاعدة ذوى اللحى المخيفة والحواجب السميكة والأحزمة الناسفة التى لا تُنزع من على بطونهم أبداً حتى عند ذهابهم للخلاء هى مؤسسة “سايت”[9].

لكن المفاجأة الكبرى هى نشر الواشنطن بوست إعترافاً لأحد ضباط السى آى إيه بأنهم زوّروا بالفعل فلماً لإبن لادن يظهره كشاذ يشرب الخمر لتلطيخ سمعته فى العالم الإسلامى، مستخدمين بعض موظفيهم من ذوى البشرة السمراء لأداء أدوار الكُمبَرس![10] لكن لم يتم بثه بسبب الخلافات الداخلية حول جدواه.

ولذا فليست مصادفة أن تتحول أفلام أيمن الظواهرى فى السنوات الأخيرة الى فانوس أمريكا السحرى، فقد أحسنت المخابرات إستغلال الظواهرى سواءاً كان عميلاً مباشراً لها أو وقع فى الأسر وعُذِّب حتى صار يطيع أوامرهم على طريقة أحمد آدم فى فِلم “معلش إحنا بنتبهدل”.. فما أن تتعالى الأصوات مطالِبة الولايات المتحدة بالإنسحاب من أفغانستان مثلاً حتى يخرج علينا الدكتور أيمن بمقطع جديد يهدد فيه أمريكا بالفناء والدمار ما لم تنسحب من أفغانستان، أو ما أن تتعالى الأصوات مطالبة بالإفراج عن أسرى جوانتمو حتى يطلق تصريحاً نارياً متوعداً فيه الكفار بالويل والثبور وعظائم الأمور ما لم يطلقوا سراح أسرى المسلمين! وبالتالى تخرس أصوات السلام فوراً وتُدَق طبول الحرب مجدداً بصوت أعلى من ذى قبل حتى لا يَظهر أن أمريكا تنبطح أمام “العدو” الذى خلقته وتحركه من وراء الستار، وهكذا يستمر مسلسل الحروب والإحتلال وقمع الحريات وتستمر مبيعات مصانع السلاح وتنتعش أسهم شركات المرتزقة فتجرى الأموال فى عروق الإقتصاد الأمريكى بفضل تلك التمثيليات والمسرحيات الهزلية.

ولذا فعندما تقرأ غداً فى الصحف خبراً يتعلق بـ”تنظيم القاعدة” أو تصريحاً لـ”قيادى بالقاعدة” فاعلم أن أدوات الإعلام الأمريكية والصهيونية هى مَن وراء هذا الخبر وذلك التصريح. وصدق المَثل الشعبى.. إن كان المتكلم مجنون يكون المستمع عاقل.

لكن يا ليت الأمر توقف على الكلام بتزوير التصريحات والأفلام فقط، وهذا ما سنتحدث عنه فى المقالتين الأخيرتين من السلسلة..

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.scribd.com/doc/16590209/AlQaeda-Spoke-Person-an-ISRAELI-ADL
[2]http://www.wired.com/threatlevel/2007/08/researchers-ana/
[3]http://www.prisonplanet.com/articles/september2007/090907SITE.htm
[4]http://www.sourcewatch.org/index.php?title=SITE_Institute#9.2F11_.22bin_Laden.22_video
[5]http://www.daralhayat.com/internationalarticle/163247
[6]http://www.miamiherald.com/2011/07/22/2326364_p2/oslo-norway-rocked-by-massive.html
[7]http://www.globalpost.com/dispatch/news/regions/middle-east/110928/al-qaeda-911-anniversary-magazine-inspire
[8]http://www.usatoday.com/news/world/2001/09/12/binladen-happy.htm
[9]http://www.cbsnews.com/stories/2010/10/12/earlyshow/main6949689.shtml?tag=mncol;lst;1
[10]http://blog.washingtonpost.com/spy-talk/2010/05/cia_group_had_wacky_ideas_to_d.html

Posted سبتمبر 6, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[9]: توريط السُذّج لإبقاء نار الحرب مستعرة   Leave a comment

بعد تفجير برج التجارة العالمى بنيويورك سنة 1993 والذى أُتهم ثلاثة مسلمين بالتورط فيه، شهد عماد سالم -وهو ضابط سابق فى الجيش المصرى وعميل للإف بى آى- بأن الإف بى آى كان على علم تام بالهجمات من قَبل حدوثها، وأنهم كان بمقدورهم التدخل لوقفها لكنهم لم يفعلوا[1]. وكان عماد حريصاً على تجنب توريطه فى العملية لدرجة أنه سَجل محادثاته مع عملاء المباحث الآخرين حتى لا يُغدر به بعد ذلك ويُقدم ككبش فداء، وذلك لسبب بسيط: أنه هو الذى صنع القنابل بنفسه بتعليمات من الإف بى آى بعدما إندس وسط الإسلاميين! كان يظن أن الإف بى آى سيطلب منه عمل قنابل مزيفة لكنه فوجىء برئيسه يطلب منه صناعة قنابل حقيقية[2]. وهذه التسجيلات هى ما أكدت صدق إدعاءاته لاحقاً حيث تمت تبرئته من العملية وإعتُبر شاهداً. ربما كان هذا الهجوم هو أول ما أحدث حالة ذعر عام من المسلمين فى الغرب تحت سمع وبصر السلطات التى لم تكتف بالوقوف موقف المتفرج بل شاركت فى نجاحه أيضاً، لكنه بالتأكيد لم يكن الأخير..

إنما سُمى الإنسان من النسيان، وبعد أفول نجم هجمات سبتمبر بدأ التململ يدب فى قلوب الغربيين -بمن فيهم أولئك الذين ابتلعوا الرواية الرسمية القائلة بمسؤولية المسلمين عن الهجمات- بسبب تكلفة حروب أمريكا الجامحة وضرباتها يميناً ويساراً والتى جرّت أوربا معها فيها. واغرورقت صفحات الجرائد بأنباء عشرات الآلاف من القتلى والمعاقين الأفغان الذين سقطوا ضحية الديمقراطية الغربية، وملايين الأيتام والثكالى العراقيين الذين دفعوا ثمن التحرير الأمريكى، وانتهاكات حقوق إنسان وسجون سرية وتعذيب فاق أكثر أفلام الرعب سادية وجموحا. وبين أمواج هذا البحر المتلاطم كان لابد للحكومة الأمريكية وحلفائها -خاصة الحكومة البريطانية ذات التاريخ الدموى- إيجاد مبرر قوى يقنع الشعوب الغربية ويشرح للشعوب الشرقية سبب استمرار جنون الإعصار المدمر المسمى الحرب على الإرهاب ويكون بمثابة قربان يعيد الحياة لشعلة الحرب المحتضرة، فكانت القنابل المزيفة..

إرجع معى الى 2007، عندما حاول حاول شابان مسلمان يُدعيان خالد أحمد وبلال عبدالله تفجير مطار جلاسجو ببريطانيا مستخدمين سيارة مليئة بصفائح وقود بعد ثلاثة أيام فقط من تولى جُردُن برَون -المولود فى جلاسجو- رئاسة وزارة بريطانيا. النتيجة طبعاً لم تكن تفجير المطار، بل كانت إحتراق السيارة بقائدها خالد وإصابة خمسة من المتواجدين حولها بجروح طفيفة والقبض على بلال[3]. كيف ظنا أن الوقود سيفجر المطار علماً بأن أحدهما طبيب بشرى والآخر مهندس يُحضر دكتوراه فى ديناميكا السوائل الحسابية؟ لن نعرف الإجابة أبداً.. المدهش أنه فى اليوم السابق للواقعة تم إكتشاف سيارة “يخرج منها دخان مريب” أمام ملهى ليلى فى لندن ووُجد أن بلال كان المسؤول عنها أيضاً. كيف يكون بلال بهذا الغباء؟

طيب دعنا لا نطيل الحديث حول هذه الواقعة لأن أمامنا أمثلة كثيرة نذكرها..  فقد تكررت القصة فى واقعة تكاد تماثلها الى حد التطابق فى حالة الباكستانى-الأمريكى فيصل شاهزاد الذى حاول تفجير ميدان التَيمز وتم اتهامه بالإرهاب فى 2010.. فالمفروض أنه سافر الى باكستان من أمريكا لعدة أشهر بهدف التدرب على تصنيع وتفجير القنابل، ثم بعد أن “صنع قنبلة موقوتة” ووضعها فى سيارته فى نيويورك وتركها بهدف قتل أكبر عدد من الناس فى منطقة مزدحمة قام أحد الباعة المتجولين بإبلاغ الشرطة بدخان يخرج من سيارة فيصل. وبعد القبض عليه وتجلى تفاصيل “القنبلة” وجدوا أنها مصنوعة من بعض الألعاب نارية -بمب وصواريخ العيد يعنى- ونوع من السماد وبنزين وبعض المكونات البدائية الأخرى[4].. ومجدداً انتشر الهلع من “الإرهابيين المسلمين الذين لا يكفون عن محاولة قتل الأمريكيين الأبرياء”.

لستا هاتان الروياتان فقط هما ما يستدعيان الدهشة.. فقد إشتهر البريطانى رِتشرد ريد بإسم “مفجر الحذاء” لأنه -كما يُفترض- حاول تفجير طائرة أمريكية كان يستقلها فى ديسمبر 2001 عن طريق إشعال النار فى حذائه “الملىء بالمتفجرات”. لكن عندما تقرأ تفاصيل الحادث تعتريك حالة من الذهول.. فقد شكى الركاب أولاً من رائحة دخان، وعندما وجدت المضيفة أن رتشرد هو مصدره وأنه يحاول إشعال ثقاب نبهته الى أن التدخين ممنوع على ظهر الطائرة. وبعد قليل وجدته منطوى فوق كرسيه بطريقة مريبة.. فسألته “ماذا تفعل؟”، فأمسك بها وأراها فتيلاً فى طرف حذاءه، ثم أشعل عود ثقاب آخر أمامها! طبعاً إنتبه الركاب له وقبضوا عليه ثم صدر عليه حكماً بالمؤبد بعد إعترافه بالإنتماء للقاعدة![5]

قد تستغرب أيضاً إذا سمعت تفاصيل حكاية عمر فاروق عبد المطلب، ذلك النيجيرى الذى حاول تفجير طائرة أمريكية أقلعت من هولندا فى دسيمبر 2009. فقد أبلغ والدهُ السفارة الأمريكية فى أبوجا أن ابنه ينزلق الى تيار متطرف وأن عليهم توخى الحذر منه.. ومع ذلك سمحوا له بركوب طائرة متجهة الى أمريكا فيما وُُصف بعد ذلك أن سببه “غياب التنسيق بين الجهات الامنية”! ومن اللافت جداً أن التحقيقات أفادت لاحقاً أن عمر لم يكن بحوزته جواز سفر عند الركوب[6] الى جانب أن تذكرته كانت إتجاه واحد ولم يكن بحوزته ولا حقيبة أمتعة واحدة! وكأنه يصرخ “أنا إرهابى إعتلقلونى”، فكيف يُسمح لراكب كهذا بالمرور إلا إذا كانت هناك جهة عليا سهلت له كل شىء؟ وهذا ليس مجرد إستنتاج.. لأنه يبدو أن مطار أمستردام قد تلقى بالفعل تعليمات من “جهة إستخبارات أمريكية” للتصريح لعمر بركوب الطائرة![7] وعلى الطائرة قضى ثلث ساعة فى المرحاض ثم عاد الى كرسيه، وبعدها سمع الركاب أصواتاً كأصوات الألعاب نارية ورأوا حريقاً ناشباً فى سرواله.. أى أنه لم يكن هناك قنبلة من الأساس بل بعض البمب والجاز ودمتم! تم القبض على الشاب الساذج بتهمة الإرهاب وإنتشر الذعر من المسلمين مرة أخرى.

الموضوع لم يعد مصادفة إذاً.. بل أصبحت “استطمبة” أن نجد كل عام على الأقل شخص “تم تدريبه على يد متشددين إسلاميين” يضع بعض البمب أو البنزين بداخل طائرة أو سيارة ثم نكتشف أن الموضوع كله تمثيلية، لكن ما يبقى هو الخوف من المسلمين الذين لا يدّخر الإعلام الصهيونى جهداً لترويع الناس منهم باستخدام تلك الوقائع وبالتالى تبرير استمرار “الحرب على الإرهاب”. ولعلهم لو غيروا إسمها الى “الحرب على بمب العيد الأمريكانى” سيكون أكثر ملاءمة.

والأمثلة من هذا القبيل لا تنتهى، فقد ورط مخبرُ مجموعة من المسلمين إشتهرت إعلامياً بإسم “سبعة لِِبرتى” نسبة الى مدينة لِبِرتى فى ميامى بولاية فلُرِدا فى 2006 بعدما ملأ رؤوسهم بأفكار عن الجهاد حتى بدأوا التخطيط فعلاً ثم قُبض عليهم[8]، وفى 2009 ورّط الإف بى آى أربعة مسلمين فى عملية نيوبِرج الشهيرة بعدما تم تزويدهم بقنابل بلستيكية مزيفة على يد مخبر سرى تظاهر بالإسلام لتفجير معبد يهودى بنيويورك وإسقاط طائرات عسكرية بصواريخ، قبل أن يُلقى القبض عليهم بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية![9] تم توجيه إنتقادات كثيرة للإف بى آى وقتها لإستخدامه فكرة “التوريط”، لأن الأربعة رجال ما كانوا سيقدمون على هذه العملية أصلاً لولا تشجيع المخبر لهم[10]. ونجد عملية تشبهها الى حد التطابق فى حالة فاروق أحمد، المهاجر الباكستانى الذى نصب الإفى بى آى له كميناً على يد مخبرين يشجعوه على “الجهاد” ثم قُبض عليه بتهمة محاولة تفجير مترو واشنطن[11]. وفى 2010 زوّد الإف بى آى غِرّ صومالى-أمريكى فى التاسعة عشر من عمره إسمه محمد عثمان محمود بقنابل مزيفة ليفجر بها أمريكيين ثم قبضوا عليه بعدما إبتلع الطعم![12] وأخيراً فى 2011 ورط الإف بى آى شاب مسلم مرة أخرى يدعى رضوان فردوس بعدما أمدوه بقنابل وطائرة صغيرة ثم قبضوا بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية![13] ولعلهم أثناء كتابة تلك السطور يحضرون لعملية قذرة جديدة..

بالطبع لا تكون القنابل مزيفة عند التفجير الأول فى دولة غربية وذلك لإخافة شعبها جيداً.. فقد أسهب الأستاذ فهمى هويدى فى تحليل رائع حول تفجير السويد الذى وقع نهاية 2010، إذ أنه فى الوقت الذى بدأ فيه صوت الدول الإسكندنافية يعلو مندداً بممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين نجد المدعو تيمور عبد الوهاب يفجر نفسه فى السويد محاولاً قتل أكبر عدد من الناس وهو يرتدى كوفية فلسطينية!![14] وأيضاً أثناء تفجيرات مترو لندن كانت شركة “فايزُر” المتعاقدة مع الحكومة البريطانية تجرى تدريبات لسيناريو تفجير مترو لندن “بالصدفة”![15] وواضح تماماً أن الهدف الحقيقى من ذلك كان تخفيف الإجراءات الأمنية المعتادة لتسهيل الطريق للإسلاميين للقيام بالتفجير الفعلى. وأخيراً نجد رئيس المخابرات الفرنسى السابق إيف بونى بوجود “احتمال كبير” لكون محمد رماح الذى قتل أربعة يهود فى فرنسا فيما عُرف بأحداث تولوز -والتى انقلبت بعدها فرنسا على المسلمين- كان عميلاً للمخابرات الفرنسية، وزادت محاميته أنه تم تصفيته حتى لا يخبر العالم بالحقيقة بعدما اُتهم بالإرهاب[16]. جدير بالذكر أن الرواية الرسمية قالت أنه قفز من شقته فلقى مصرعه[16ب]، وبعد ذلك رفضت الجزائر بلده الأم استقبال جثته (التى لا يوجد بها أى آثار للرصاص بالطبع) “لأسباب أمنية”! ويستحى المرء لمستوى كسل من يختلقون تلك الأعذار المضحكة.

والإستنتاج الذى لا مفر منه هو أن أمثال خالد وبلال وعمر وفيصل وتيمور غررت بهم المخابرات الأمريكية أيضاً على يد متعاونين معها يدَّعون أنهم مسلمون سيساعدونهم على الجهاد، وبالتالى تم استغلال حميتهم الدينية المتوقدة جراء ما يحدث للمسلمين فى العالم لإخراج تلك المسرحيات الهزلية التى لا تنطلى إلا على الجهلاء أو الأغبياء. أما رتشرد فكان فرأيى الشخصى أنه إنسان معاق ذهنياً تم إستغلاله من قِبل نفس الجهات لأن الطريقة التى “حاول” تنفيذ بها عمليته “الإرهابية” تؤكد أنه غير متزن عقلياً وهو أمر واضح من صورته[17]، لكن ذلك تغيّر بعد تفجير الجارديان البريطانية لتقرير يقول أنه كان يعمل لصالح السى آى ايه![18]

وبعد هذا كله تقل لى بن لادن والقاعدة؟؟ ياخى.. ولا بلاش!
فى آخر جزء من السلسلة سنحلل أحداثاً شبيهة تقع فى بلادنا وليس فى الغرب، وإن كانت تقف وراءها نفس الأيدى..

حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://www.historycommons.org/entity.jsp?entity=emad_salem
[2]http://my.firedoglake.com/frank33/2009/06/15/us-persecuter-patrick-fitzgerald-goes-full-metal-neo-con-to-cover-up-the-9-11-attacks/
[3]http://www.absoluteastronomy.com/topics/2007_Glasgow_International_Airport_attack
[4]http://abcnews.go.com/Blotter/watch-faisal-shahzad-fireworks-store/story?id=10584290
[5]https://secure.wikimedia.org/wikipedia/en/wiki/Richard_Reid
[6]http://www.infowars.com/the-sharp-dressed-man-who-aided-mutallab-onto-flight-253-was-u-s-government-agent/
[7]http://www.sott.net/articles/show/222330-Haskell-Blows-Whistle-on-Underwear-Bomber-Government-Op
[8]www.miaminewtimes.com/2007-11-22/ news/ liberty-city-seven-trial-travesty
[9]www.socialistworker.org/2009/06/01/operation-entrapment
[10]http://rt.com/usa/news/fbi-terror-report-plot-365/
[11]http://idrpress.com/suspect-of-bomb-metro-plot-was-arrested/146
[12]http://www.csmonitor.com/USA/2010/1128/Mohamed-Osman-Mohamud-The-Somali-teen-who-wanted-to-bomb-Portland
[13]http://www.bbc.co.uk/news/world-us-canada-15101449
[14]http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=355798
[15]http://www.infowars.com/articles/London_attack/same_time.htm
[16]http://www.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=141005&typeid=26
[16ب]http://worldnews.msnbc.msn.com/_news/2012/03/22/10805444-jewish-school-slayings-suspect-dead-after-france-cops-storm-apartment-officials-say
[17]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/7/74/Richard_reid_1.jpg
[18]http://www.guardian.co.uk/world/2012/may/09/underwear-bomber-working-for-cia

Posted سبتمبر 5, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب

أكبر كذبة فى التاريخ[10]: “الإرهابيون” و”الكفار” وجهان لعملة واحدة   Leave a comment

من المصادفات العجيبة أن الأنشطة الإرهابية -أى التى تستهدف المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية- لا تنشط فى الدول الإسلامية الا عندما يكون هناك تهديداً بوصول الإسلاميين للحكم ديمقراطياً. فقد رأينا فى مصر مع بزوغ شمس الإخوان فى التسعينيات كيف أن “الإسلاميين” المنتمين للقاعدة قاموا بقتل الناس فى الشوارع والسياح فى المنتجعات “لزوم تشجيع الشعب على الثورة ضد الظلم والطغيان”، وفى مصر أيضاً بعد الثورة وبعد حل جهاز أمن الدولة وتعالى الآمال فى نشوء دولة مؤسسات وقانون تحترم دين الأغلبية بعكس النظام البائد تجد منشورات لا يعلم أحد من أين أتت تحمل توقيع القاعدة تنتشر فى العريش مطالبة بإقامة دولة إسلامية فى سيناء![1]، وفى الجزائر سالت الدماء أنهاراً فى أعمال العنف بعد نجاح الإسلاميين فى إنتخابات 1992 التى ألغت الحكومة نتائجها، وفى العراق تتكرر القصة بعد الإحتلال إذ كلما علت الأصوات المطاِلبة بانسحاب الأمريكان قامت القاعدة بكم تفجير فى الأسواق من إلّى قلبك يحبهم  فتقتل النساء والأطفال بالعشرات والمئات “لزوم المقاومة”. ففى كل تلك المواطن إذاً قام “الإسلاميون” -متمثلون عادة فى القاعدة أو ما شابهها- بإرعاب الجماهير من “بعبع الحكم الإسلامى”، ويعقب ذلك طبعاً ردود فعل كلها منافع لأمريكا واسرائيل وأنظمة الحكم التابعة لهما.. ففى مصر استمر حكم قانون الطوارىء وتزوير الإنتخابات بل وتخوف العامة من وصول أى جهة إسلامية لسدة الحكم بمساعدة حملة إعلامية مسعورة كأفلام عادل إمام الذى يسخر فيها دوماً من الملتزمين ويظهرهم بمظهر المتشددين الدمويين الأغبياء بناء على تلك الأحداث، وفى الجزائر تم اتخاذ المجازر المتكررة ذريعة للحكومة لقمع الإسلاميين، وفى العراق استمر الإحتلال تحت ذريعة حفظ الأمن والقضاء على الإرهاب[1ب].

قد يقول قائل بأن هذه مجرد إستنتاجات وتكهنات ومصادفات.. لكن هل هناك ما يدل بالفعل على وجود علاقة وتنسيق بين الجماعات الإرهابية وأنظمة الحكم القمعية والغربية؟ والإجابة نعم يوجد وبكثرة..

فعلى سبيل المثال لا الحصر قد إعترف الضابط بالجيش الجزائرى “حبيب سعويدية” بقيام الجيش بقتل مدنيين لتوريط الإسلاميين هناك فى التسعينات[2]، ونجد أن مساعد أيمن الظواهرى على محمد والذى ساهم فى تفجير سفارتى أمريكا فى كينيا وتنزانيا كان يعمل مدرباً للقوات الأمريكيية الخاصة فى برُكلِن[2ب]، وإعترف النائب البريطانى مَيكل متشر أن عمر سعيد شيخ -الذى قطع رقبة الصحفى الأمريكى دنيل بيرل فى 2002 ويُفترض أنه حوَل 100 ألف دولار لمحمد عطا لتمويل هجمات سبتمبر- ما هو إلا عميل بريطانى[3]، مثله مثل أبو قتادة أحد رجال القاعدة البارزين[4]. أيضاً قد إعترف رئيس إندونيسيا السابق عبد الرحمن وحيد أن ضباطاً إندونيسيين “ربما” لعبوا دوراً فى تفجيرات بالى الإرهابية سنة 2002 والتى قتلت ما يزيد على مائتى شخص[5]، ونجد أن تفجير كنيسة القديسين فى مصر فى ليلة رأس سنة 2011 والذى إتُهم به تنظيم فلسطينى يدعى جيش الإسلام مفترض تبعيته للقاعدة (كالعادة) فى الحقيقة قام به حبيب العادلى وزير الداخلية[5ب] ليجد ذريعة لقمع الإسلاميين وتمديد قانون الطوارىء وإحكام الحصار على غزة والوقيعة بين الشعب المصرى والفلسطينى، ونجد من وثائق ويكيليكس المسربة حديثاً أن عادل الجزايرى مفجر كنيستين وفندق فى باكستان سنة 2002 كان يعمل لدى الإستخبارات البريطانية إبان قيامه بتلك العمليات[6]، أضف الى ذلك أن هارون أصوات الذى قيل أنه العقل المدبر لتفجيرات مترو لندن له أيضاً روابط بالمخابرات البريطانية ممتدة منذ أيام حرب البوسنة[7]. أما ديفد هدلى المتهم بتخطيط هجمات ممباى والتى أودت بحياة 168 شخصاً فى 2008 فقد كان عميلاً سرياً للحكومة الأمريكية[7ب]. وأخيراً نجد الأمير السعودى بندر بن عبدالعزيز الذى ظل سفير المملكة لدى أمريكا لمدة 22 سنة والذى عُرف بـ”بندر بُش” لصلته الوثيقة بجورج بُش قد صار فجأة إرهابياً كبيراً ليس فقط يمول بل ويقود تنظيم القاعدة فى العراق![8]

الموضوع لم يعد مصادفة إذاً.. وأصبح شديد الوضوح أن ما يسمى بالقاعدة -التى لمؤسسها أسامة بن لادن وعائلته صلات وثيقة بأمريكا وبالسى آى ايه- والمنظمات الشبيهة ما هى الا دمية بيد القوى الغربية وأنظمة القمع تستخدمها كفزّاعة تخيف بها شعوبها وشعوبنا من الإسلام كى يبقى الرأى العام العالمى معادياً له، وتبقى حروبهم الدموية مبررة، ويبقى وصول الإسلاميين للسلطة عندنا ولو سلمياً محظوراً من المحرمات، ويبقى الخلط بين منظمات المقاومة المحترمة التى تستهدف الإحتلال كحماس وحزب الله وطالبان والمقاومة العراقية وبين السفاحين مفجرى الناس بالأسواق والمساجد قائما. ويتم هذا عادة باستغلال الشباب المسلم المتحمس االمفتقر للوعى السياسى فيقع فريسة سهلة لبراثنهم.

مثال آخر. فى سبتمبر 2005 لاحظ بعض سكان محافظة البصرة العراقية وجود جنديين بريطانيين متنكرين فى زى عربى وبحوزتهما سيارة مفخخة مليئة بالذخائر.. وعندما حاولوا القبض عليهما فتحا النار وأصابا العديد منهم. بعدها تمكنت الشرطة العراقية من اعتقالهما، إلا أنهم عندما حاولوا إستجوابهما لمعرفة أسباب تنكرهما وحيازتهما لسيارة مفخخة قالا أنهما كانا ينفذان “عمل أمنى خاص”[9] وأن على الشرطة سؤال رؤسائهما عنه إن أرادت معرفة التفاصيل! الطريف فى الموضوع أن الجيش البريطانى قام لاحقاً بتحطيم مركز الإعتقال المُحتجز به الجنديان بسيارة مدرعة تصحبها دبابة وأخذهما ومشى! واللافت أن المحاولة حدثت فى منتصف شعبان حيث كان يستعد مئات الآلاف من الشيعة للتوجه الى كربلاء من أجل الإحتفالات الدينية[10]، فمن الواضح تماماً إذاً أن الغرض من هذه العملية كان إشعال النار بين السنة والشيعة. لاحظ أيضاً أن هذه عملية واحدة تم كشفها، والله أعلم كم تفجير مماثل نجح بدون لفت الأنظار وتم إتهام أطراف شيعية أو سنية فيه ظلماً وترتب عليه عمليات “ثأر” من أبرياء ليس لهم شأن به ليغرق الطرفان فى دوامة عنف لا تنتهى، فالذى يتم فضحه ويتسرب للإعلام هو طرطوفة قمة الجبل الجليدى وما خفى كان أعظم بكثير. ولذا تُعد هذه العملية نموذج يوضح كيفية “عمل” الإحتلال فى بلادنا -وأحياناً فى بلادهم بنفس الطريقة- لتحقيق أهدافه القذرة.

وكمثال أخير نذكر بأن عميل السى آى ايه ريمند ديفس والذى كان يعمل لدى شركة بلاك ووتر سيئة السمعة قُبض عليه فى باكستان وسط شكوك بتعاونه مع جماعات إرهابية محلية[11]! والمرجح أن هدفه من دعمهم كان محاولة نشر الرعب الغربى من فكرة سيطرة الإسلاميين المتشددين على قدرات باكستان النووية مما قد يدفع الغرب لخوض حرب جديدة ضد باكستان. وهذا مثال صارخ من عشرات الامثلة لمدى سذاجة الإسلاميين وكيفية تلاعب المخابرات الغربية بهم كالدمى لتحقيق مآربهم، وفى كل مرة يبتلعون الطُعم ولا يتعلمون أبدا فمن أين يجد الغرب أعداءاً خيراً من هؤلاء؟

ونُذكر القارىء بأن هيكل المؤسسات العسكرية فى الغرب ليس كعندنا، فحكوماتهم تستأجر شركات مرتزقة تقوم بالكثير من المهام بدلاً منها تم تقديرها بحوالى 2000 شركة خاصة فى حالة الولايات المتحدة[12] وظفت 200 ألف متعاقد أى أكثر من الجنود أنفسهم[13]، وبالتالى يعتمد أكل عيش تلك الشركات التى تهدف للربح فقط بلا إعتبارات سياسية أو أخلاقية على إستمرار القتل والتدمير وإلا إستغنت الحكومة عن خدماتهم. وهذه الشركات لا تخضع عادة لأى نوع من الرقابة أو المساءلة، ومن ثَم فلا يُعقل ألا تسعى الى إثارة الفتن باستمرار لزيادة أرباحها. ولأن أصحاب بعض تلك الشركات حيتان يمتلكون شركات قابضة ومحطات إعلامية مؤثرة نجد الإعلام الأمريكى عموماً لا يعرض تأثير ويلات الحروب على حياة الناس بحياد طمعاً منهم فى إستمرارها لأطول فترة ممكنة.

وبعد كل ذلك نتسائل مَن الذى يقف وراء الفتن والإرهاب فى العراق وباكستان واليمن ومصر وغيرها من بلادنا.. يا ترى من؟ تعتقدوا إيران؟؟

وهكذا يا سادة فمفاجأة نهاية الفِلم هى أن  “الإرهابيين الإسلاميين” و”الكفار” من المخابرات الغربية و”العملاء” أذناب الغرب فى الدول المسلمة هم جميعاً وجوه مختلفة لعملة واحدة.. وهذه هى أكبر كذبة فى التاريخ.

حقوق النقل مهدورة من حسام حربى
https://ubser.wordpress.com

المصادر
[1]http://old.moheet.com/show_files.aspx?fid=487636
[1ب]http://www.globalpost.com/dispatch/news/regions/middle-east/iraq/110815/iraq-attacks-baghdad-kut-kirkuk-military-troop-withdrawal-video
[2]http://www.highbeam.com/doc/1P1-68004301.html
[2ب]http://www.blacklistednews.com/?news_id=13583
[3]http://deanhenderson.wordpress.com/2011/04/17/afghan-history-suppressed-part-iii-the-central-asian-grand-chessboard/
[4]http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/article1051304.ece
[5]http://www.smh.com.au/news/National/Possible-police-role-in-2002-Bali-attack/2005/10/12/1128796591857.html
[5ب]http://vb.n4hr.com/132262.html
[6]http://www.almasryalyoum.com/node/414108
[7]http://www.infowars.com/articles/London_attack/mastermind_mi6_asset.htm
[7ب]http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/asia/article6960182.ece
[8]http://info-wars.org/2010/09/28/prince-bandar-bush-running-equipping-and-financing-terror-organizations-in-iraq-lebanon-and-pakistan/
[9]http://www.cnn.com/2005/WORLD/meast/09/19/iraq.main
[10]http://www.globalresearch.ca/index.php?context=viewArticle&code=20050920&articleId=972
[11]http://www.alternet.org/world/150066/pakistani_and_indian_newspapers_say_us_cia_contractor_raymond_davis_organized_terrorist_activities//
[12]http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=407964&pg=1
[13]http://www.rawstory.com/rs/2010/09/contractor-deaths-exceed-military/

Posted سبتمبر 4, 2011 by حسام حربى in خدعة الإرهاب